شهدت مدينة تبوك السعودية، مؤخرًا، حادثة مأسوية تقشعر لها الأبدان، حيث قامت أم حامل في شهرها الثالث بمحاولة لانقذ بناتها الثلاث من ألسنة النيران التي اندلعت في منزلها، ولكن الظروف لم تساعدها على إنقاذهن، وعندما عجزت عن الخروج بهن، ضمتهن في حضنها وبقيت معهن إلى حين قدوم رجال الدفاع.
اقرأ أيضًا.. أسرة تقتل ابنها بعد نجاحه في الثانوية العامة (صورة)
وروى علي الشامان الحويطي، زوج هذه السيدة تفاصيل الواقعة خلال تصريحات صحفية قائلًا: "بكل حزن، فقدت أسرتي في هذا الحريق، فزوجتي التي ضحت بحياتها من أجل بناتها، ترقد الآن في المستشفى في حالة غيبوبة وتعيش على التنفس الصناعي، بينما قدر الله أن تتوفى ابنتاي بين أحضان أمهما وسط الحريق، وهما "جود"، 9 أعوام، و"رجاء"، 5 سنوات، بينما ترقد الابنة الثالثة "بسمة"، ذات السنة والأربعة أشهر في المستشفى بين الحياة والموت، نظير إصابتها بحروق في ظهرها كما أنها متوفية دماغيًا".
وأشار إلى أنه خرج "الساعة 8 صباحًا لمراجعة إدارة التعليم، وحين وصل هناك جاءه اتصال من زوجته تخبره عن وجود حريق في المنزل فترك كل شيء وتوجه إليهم، متابعًا: "وعند وصولي إلى المنزل كان المنظر مهولاً، وجدت النيران قد قضت على كل ما في المنزل، كما قضت على حياتي وفجعت بما رأيت وسمعت، فالنيران التهمت المنزل بكامله، ودخلت إلى المنزل برفقة رجال الدفاع المدني، لأجدها تحتضن أطفالنا وهم في حالة اختناق ولا توجد بهم أية حروق".