بعد إعلان الأقصر دخولها في عالم الصناعة، بإتاحة الفرصة للمستثمرين بتوفير قطع أراضي في منطقة البغدادي الصناعية، بعد سنوات من توقف هذا المشروع لسنوات عديدة، في المنطقة الصناعية بالبغدادي، يوجد الكثير من العاملين الذين يسعون بكل جهدهم إلى إنهاء الإنشاءات المختلة والمصانع لتكون بابا جديدا أمام شباب الأقصر الباحثين عن العمل.
سائق "هراس تراب": البطالة تصدرت المشهد في الفترة الماضية
ومن أعلى "ما كينة هراس للأتربة"، يقول عبد الله حسين، إن العاملين في مجال المعمار بالأقصر، كان اعتمادهم على السياحية في الماضي، لما توفره من ادخار بعض الأموال للعاملين بهذا القطاع، وجعلت هناك نشاطًا من خلال قدرتهم في الانفاق وإنشاء مباني جديدة سواءً منازل أو فنادق وغيرها، ولكن بعد ركودها أثرت على الجميع، ووقف الحال والبطالة صارا متصدرين المشهد.
وتابع حسين "بعد الإعلان عن تسليم مستثمرين لأراضي في المنطقة الصناعية بالبغدادي، عادت حركة النشاط للمعماريين مجددًا، لتوافر فرص عمل جديدة، من خلال تجهيز البنية الأساسية، وإنشاء المصانع، ليعمل سائق اللودر، والنجار والحداد والبناء وغيرهم، بهذه المنطقة".
نجار مسلح: ألغيت فكرة السفر خارج مصر.. والآن أعمل بجوار أسرتي
وذكر محمد أحمد، نجار مسلح، والذي يقوم بعمله لإنشاء غرف لمغذيات الكهرباء، أنه كان يبحث عن فرص عمل خارج مصر، ولكن حين علم بوجود عمل في المنطقة قرر البقاء للعمل بجوار أسرته، مطالبًا بعد انتهاء العمل من تشييد المصانع، حصوله على فرصة عمل بها، وأبناء بلدته الساحة الرضوانية، مشيرًا إلى أن لهم الأولوية في العمل لمجاورة مساكنهم للمنطقة.
أما تامر عبد المنعم سائق "قلاب"، يؤكد أن المنطقة الصناعية فتحت أمامه المزيد من العمل، بنقل الأخشاب للنجارين، ومواد البناء التي تحتاجها المصانع التي تقام من رمال وزلط وأسمنت، مطالبًا الحكومة ببذل المزيد من الجهود في جذب المستثمرين، لزيادة فرص العمل للشباب.
"سائق بلدوزر": المنطقة أتاحت لنا العمل.. ونتمنى تشغيل المؤهلات العليا
وأضاف خالد السيد أحمد، سائق بلدوزر، أن المنطقة الصناعية فتحت أبواب رزق جديدة لهم، متمنيًا الانتهاء منها في أسرع وقت لتشغيل أبناء البلدة الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة بداخل المصانع التي تبنى بداخلها، ويعم الخير على الجميع.
رمضان محمد "بناء"، أكد أن هناك المزيد من فرص العمل التي ينتظرها أبناء محافظة الأقصر، من خلال المنطقة الصناعية، مشيرًا إلى أنها وفرت العمل لهم في التجهيزات، وسيتم توفير فرص جديد حين الانتهاء منها، مطالبًا بفتح مناطق صناعية ومشروعات جديدة في كل محافظات مصر للقضاء على البطالة.
وتابع أحمد عبده، "بناء": "طبعًا بعد الثورة الدنيا نامت، خصوصًا بعد ركود السياحة، والحمد لله بدأنا نشتغل بعد فتح مجال الاستثمار في المنطقة الصناعية، والشغل فتح معانا ولسه هيفتح أكتر، بإنشاء مصانع جديدة".
"خفير": رجعت من أسوان للعمل براتب مجزي بجوار أسرتي
أحمد عكاشة، خفير لأحد المصانع التي تقام في الوقت الحالي، لفت إلى عمله في محافظة أسوان سابقًا، وعند بدء العمل بالمنطقة، عاد مجددًا إلى الأقصر، وحصل على فرصة عمل براتب مجزي منذ 8 شهور، إضافة إلى وجوده بالقرب من أسرته بقرية الروافعة، مشيرًا إلى حصول العديد من أبناء بلدته على فرص عمل مماثلة، ومؤكدًا أنها ستعم بالخير على الجميع حين الانتهاء من تجهيز المصانع بداخلها.
مدير المنطقة: نتوقع وصول عدد المصانع لـ300
ومن جانبه، يشير المهندس هيثم حجاج، مدير المنطقة الصناعية، إلى وصول عدد المستثمرين الذين تسلموا عقود أراضي لإنشاء مصانع عليها حتى الآن إلى ما يزيد عن 84 مستثمرًا، ومتوقعًا وصول عدد المصانع بها حين الانتهاء منها من 200 إلى 300 مصنعًا بحسب المساحة التي يحتاجها كل مستثمر، مما يوفر آلاف فرص العمل أمام أبناء الأقصر.