يعاني قطاع التعليم في مصر منذ أكثر من عامين، وأثناء امتحانات الثانوية العامة والازهرية من حرب شرسة تربك وزاارة التعليم وتقلبها رأسا على عقب كل عام، تتمثل فى تسريب عدد من الامتحانات عبر شبكات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر».
وكان من بين هذه الامتحانات المسربة، امتحان اللغة الإنجليزية والفيزياء واللغة العربية وغيرها بعد نحو 10 إلى 20 دقيقة من زمن بدء الامتحان، وعُرفت تلك الظاهرة باسم «الغش الإلكترونى».
ومع اليوم الأول من الامتحانات بدأت صفحات التواصل الاجتماعى نشاطها فى تسريب الامتحانات، عن طريق عدد من الصفحات التى بلغ عدد متابعيها من طلاب الثانوية العامة عشرات الآلاف، جاء فى مقدمتها صفحة «شاومنج يغشش الثانوية العامة»، و«بالغش اتجمعنا» و«غششنى شكرًا» و«غشاشون فدائيون».
إلا أن اكثر الصفحات انتشارا وترقب من قبل طلاب الثانونة العامة كانت صفحة «شاومنج» وهى أشهر صفحات تسريب الامتحانات على «فيس بوك» لكن لا أحد يعلم من هو شاومنج؟ وأين يعيش؟ ولماذا يفعل جريمته؟
لذلك رصدت «أهل مصر» حقيقة «شاومنج» الاسكندرية حتى تقف على حقيقة المتهم بتسريب امتحانات الثانونية العامة والأزهرية.
«شاومنج» هو الاسم الحركي لشاب يدعى مهند أسامة أحمد موسى، طالب بالصف الثالث الثانوي عام، مقيم بحى المندرة بحري بدائرة المنتزة ثان بمحافظة الاسكندرية، من أسرة متوسطة الحال في بيت متواضع مكون من غرفة وصالة له 4 أخوة من أب يعمل في مقهى ليوفر نفقات البيت والأبناء.
ويعد المحرك الرئيسي لمهند إنشغال الأب وغياب الأسرة عنه، فبدلًا من أن يفكر في مستقبله قرر أن يتبع أساليب ناقمة على المجتمع يعتقد من خلالها أنه يصلح المنظومة التعليمية، ولكنه في النهاية يضيع مجهودات طلبة كثيرين من المجتهدين الذين لا يشغل بالهم سوى الاجتهاد في المذاكرة والإلتحاق بإحدى كليات القمة.
ويقول طارق محمود، المحامي، وأمين صندوق تحيا مصر بالإسكندرية، أنه في الغالب أن مهند ليس المتهم الرئيسي إنما أداة في يد عصابة كبرى «مافيا» تستهدف تدمير التعليم في مصر لأسباب لم يفصح عنها حتى الآن، وإنما أفصحوا عن أسباب واهية ليس لها أي أساس من الصحة مثل تسريب الإمتحانات لأبناء الكبار، ولكن بمجرد مشاركة مهند في تلك الجريمة أصبح مسئول أمام القانون ويجب عقابه على تلك الجريمة التي أرتكبها.
وأضاف لـ«أهل مصر» أن النيابة تتكتم على القضية بشكل كبير خاصة فى نيابة الشئون المالية بالاسكندرية، ومن المتوقع بعد إنتهاء التحقيقات سقوط تلك العصابة التي تعمل على تسريب إمتحانات الثانوية العامة ومتوقع أيضًا تورط مسئولين فاسدين في تلك المهزلة وستنتهي تلك الوقائع قريبًا والتي لم تحدث في مصر من قبل.
وتابع: «أما مصير مهند مازال في يد القضاء الذي سيحاكمه على الجرائم التي أرتكبها ومن ثم سيكون ذلك رادع لكل من يحاول أن يشترك في مسلسل للغش والإضرار بمصالح الطلاب».