قد يصل الحال ببعض الأطباء فى أحيان كثيرة التضحية بمستقبل مرضاهم بل بأرواح مرضاهم فى سبيل مصلحتهم الشخصيه، وفى تلك الحالة تتجلى أيات الأنانية وانعدام الضمير، ففى أحد أسرة مركز الأورام ، ينام شاب ذو جسد نحيل أعياه المرض، يتألم تاره ويتجول بنظره فى الحاضرين، تخرج الأنابيب الطبية من كل جزء فى وجهه، وكتلة كبيرة تشبه البالون تخرج من رقبته.
يقول رضا الونش، بن قرية ميت مزاح التابعه لمركز كفر الزيات، بدأت في شهر يناير الماضى، بعد ذهابى للمستشفى لخلع ضرسى إلا أنهم اكتشفوا ورم سرطاني صغير تحت الضرس، فتم تحويلي على مركز الأورام، واستقبلنى دكتور يدعى "ش ع" ، والذي أفاد بدوره أن الورم ممكن يتعالج بالكيماوي ولكن من الأفضل التدخل الجراحي، وعلى الفور تمت التجهيزات لإجراء الجراحة، وطلب منى الدكتور شرح الحالة لبعض طلابه لأن الورم من النوع النادر، فوافقت ووعدنى أن يشرف على العملية بنفسه، وتم استئصال الفك الأيسر بالكامل وجزء من اللسان، وتم ترقيع الجرح من عضله الفخذ الأيمن، ولم يجدى الترقيع نتيجة.
وتناول أطراف الحديث أحد أصدقائه قائلاً :"بعد فتره من استئصال الورم، بدء الجرح اللي في رقبته بيكبر فأخد من رقبته وعمله ترقيع تاني، وبردو الجرح مش بيلم قعد في العناية المركزة أسبوعين وقالوله روح البيت وتعالي بعد شهر، ولأن الدكتور الذى أجرى العملية سافرلعمل الدكتوراه في انجلترا، وبالفعل روح البيت وبعد أسبوع بالظبط بدأ الورم يكبر ويتفحل وكل مايروح يقولوله مفيش حاجه شويه التهابات وهتخلص".
وتابع:" بعد أسبوع بدأ يشعر بالاختناق بعد انتشار الورم ووصوله إلى الحلق، ما أدى إلى صعوبة التنفس، حتى بدأ رحلته مع العلاج على نفقته الخاصة، فذهب لدكتور يعمل في مركز الأورام، والذى أخبره أن سبب ذلك الانتفاج، ورم سرطاني كبير ، وبعد الاستئصال لم يتم التخلص منه بالعلاج النووي او الكيماوي".