أنهت البورصة المصرية تعاملاتها، اليوم الأحد، على انخفاض جماعى لمؤشراتها بدعم القوى البيعية للمستثمرين العرب والأجانب، فيما اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء، وسجل رأس المال السوقي 885 مليار جنيه، بنسبة انخفاض بلغت 4 مليار جنيه، وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» بنسبة 0.24%، مغلقا عند مستوى 15842 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأوزان «EGX 50 EWI» لأنشط 50 شركة مقيدة بالسوق، من حيث قيمة التداول بنسبة 0.66%، وصعد لمستوى 3084 نقطة.
وهو ما فسره عدد من خبراء أسواق المال، أن البورصة تمر بحالة من التباين، حيث يتبدل ويتغير الوضع بين الحين والآخر، وتميل المؤشرات الرئيسية الآن بحالة من الانخفاض نظرا للعديد من الأسباب التي نستعرضها خلال التقرير التالي:
وقالت حنان رمسيس، خبير أسواق المال، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن مؤشرات البورصة المصرية تستمر في التباين كما هو الحال بجلسات الأسبوع الماضي، حيث تميل المؤشرات إلى الانخفاض، موضحة أنه من وقت لأخر يتبدل الحال بعودة المؤسسات نحو الشراء وصخ سيولة جديد.
اقرأ أيضا.. البورصة تخسر 4 مليارات جنيه بنهاية تعاملات اليوم
من جانبه قال ريمون نبيل، خبير أسواق المال، إنه من المتوقع أن تظل القوة البيعية مسيطرة على أداء المؤشرات على المدى المتوسط والقصير في ظل الثبات أسفل 16450، وذلك في ظل النشاط الملحوظ على بعض أسهم السبعيني، في الوقت الذي أنهى فيه المؤشر الرئيسي EGX30 على هبوط بنهاية جلسة الخميس، وذلك يعد مواصلة للهبوط في مجمل تعاملات يوليو الجاري بعد أن اختبر مستوى الدعم عند 15500 في تأكيد لاستمرار ضعف القوه الشرائية على المدى القصير وسيطرة القوه البيعية داخل أسهم المؤشر.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ" أهل مصر"، أن الانهيار الذي أصاب سهم جلوبال تليكوم مع ضعف أو انعدام الثقة من المستثمرين اتجاه قوه السوق في الوقت الراهن ما قد ينذر بالحذر خلال الأسبوع الجاري، من كسر مستوى الدعم من مستوى 15800 خلال جلسات الأسبوع وهو الدعم الفرعي الآن للمؤشر بذلك يعيد تجربة 15500 والذي مازلنا نعتقد في الارتداد ولو مؤقتًا بالاقتراب منه واستغلال ذلك في المتاجرة السريعة مع وضع الإغلاق أسفل هذا المستوى، مع إيقاف خسائر للمضارب حيث الإغلاق أسفل تلك المستوى قد يتيح فرصة لمواصلة الهبوط لاستهداف مستوى 15100-15000 والذي نعتقد أنه مستوى دعم قادر على إيقاف الهبوط خلال يوليو الجاري على الأقل.
اقرأ أيضا.. خبير أسواق المال: استمرار القوة البيعية على جلسات الأسبوع
وأوضح خبير أسواق المال، أنه ما زال المؤشر يتحرك في اتجاه عام صاعد على المدى الطويل والمتوسط بشرط الحفاظ على مستوى 14500، موضحًا أنه قد يحدث هبوط في الربع الثالث من العام الجاري، وذلك نتيجة لاستمرار الضغوط البيعية من المؤسسات الأجنبية ما قد ينذر بأن أي ارتداد لأعلى هو ارتداد تصحيحي حتى تنتهي تلك الضغوط البيعية وتعاود المؤسسات الأجنبية والمصرية للشراء مرة أخرى كما أن أصبح استخدام الهامش في الوقت الراهن يشكل خطورة كبيرة من قبل المستثمرين الأفراد حيث إن في عمليات هبوط تتأكل المحافظ الاستثمارية لذا ننصح بتخفيف استخدام الهامش في المراكز المفتوحة حتى تعود القوة الشرائية للبورصة بشكل عام وواضح مرة أخرى وليظل أول أشارة إيجابية لإنهاء التصحيح في المدى القصير بالإغلاق أعلى مستوى 16450 على الأقل مع وضع مستوى 16600 كمقاومة ثم 17050 مقاومة رئيسية خلال تداولات الربع الثالث.
وفيما يخص مؤشر EGX70، قال ريمون، إنه ما زال أداء المؤشر السبعيني بعيد تمامًا عن الأداء المتوقع بالمقارنة بالمؤشر الرئيسي، وإن كان يرجع ذلك إلى ضعف أحجام التداول العام على المدى الطويل ولكن قد تفوق في الأداء خلال الأسبوع السابق من خلال عمليات الصعود لبعض الأسهم المنتقاة داخل المؤشر السبعيني والتي أعطت دفعة للمؤشر للقرب من مستوى بعض التماسك خلال جلسات وسط الأسبوع ولكن أغلق أيضًا مرة أخرى على هبوط بالقرب من 784 نقطة ليظل مستوى الدعم الأول هو 770 والذي يستخدم كإيقاف خسائر في حال الإغلاق أسفله مع وضع مستوى 790 هو أول مقاومة للمؤشر في الوقت الراهن.