تزايدت شكاوى وبلاغات السرقة بمدينة رأس البر خلال الفترة الأخيرة بعد مواقف متعددة سجلها رواد المدينة جميعها تدور حول تعرضهم للسرقات التي طالت أهالى المدينة أنفسهم بعد انتشارها فى الأونة الأخيرة.
"أهل مصر" بين أروقة رأس البر، رصدت المشاهد التى ربما تشفع للمدينة فى نظر روادها، شواطئها الجميلة وجوها المتميز واحدا من المزايا التى تجذب السياحة الداخلية للمحافظة، ولكن سرعان ما يتبدل الحال أمام السرقات.. مجموعات مغتربة اعتادت أن تأتى إلى الدينة كل موسم لقضاء العطلة وكذلك للبحث عن الضحايا، مستغلين طبيعة المدينة وأيضا طبيعة روادها، وتتنقل تلك المجموعات بين الشاليهات وكافيهات الشواطئ، وفى سرية تامة يتم تحديد الضحية، أيام قليلة وينتهى كل شئ.. غالبا ما تتم السرقات فى اليوم الأخير قبل رحيل الضحية عن المدينة ضمانا لعدم تحرير محضر شرطى، وتستمر العمليات ويستمر سقوط الضحايا واحدا تلو الآخر.
سرقة عائلة أثناء وفاة نجلتهم
تخصص أحد اللصوص فى سرقة الهواتف المحمولة، كانت ظاهرة استمرت على مدار أسبوعين حيث تعددت شكاوى رواد المدينة من فقد هواتفهم الجوالة حتى سقط "س. م"، مقيم بمحافظة الغربية، ويعمل بإحدى الكافيهات بمدينة رأس البر، فى قبضة رجال الأمن خاصة بعد تكثيف الحملات الأمنية التى استهدفت كافة أسواق المدينة حتى تم الإيقاع به أثناء تنفيذ عملية سرقة.
"ر. م"، أحد أبناء محافظة كفر الشيخ، الذى تخصص فى سرقة المصابين داخل المستشفيات، أخرهم عندما سرق عائلة أثناء توجههم إلى مستشفى رأس البر عقب إصابة نجلتهم فى حادث سير أودى بحياتها، استغل هذا اللص ظروف الأب وسرق هاتفه المحمول ثم سرق نقودا من داخل شقته وفر هاربا.. يبدو أنها لم تكن المرة الأولى له، فقد تعرف عليه الكثير من الأهالى، مؤكدين قيامه بسرقات متعددة من هذا النوع.
الأهالى تشكل لجان لمساعدة الشرطة فى ضبط الجناه
فى محاولات من قبل أهالى محافظة دمياط في مساعدة الجهات الأمنية، تم تشكيل لجان لمتابعة هؤلاء الجناة والتحفظ عليهم ومن ثم إبلاغ قوات الأمن فى خطوة لإنقاذ سمعة المحافظة ومستقبل رأس البر كمصيف يستهوى أبناء الطبقة المتوسطة حتى الآن، ونجحوا فى إلقاء القبض على العديد من اللصوص.
كما كان للأهالى الفضل فى تحديد مكان لص المستشفيات كما أطلق عليه، والذى نفذ أكثر من 4 سرقات بنفس الطريقة آخرها سرقة الأسرة المنكوبة لفقدان نجلتهم، حيث قام الأهالى بعد أن تم نشر صوره عبر صفحات السوشيال الميديا بالبحث عنه وعقب تحديد مكانه تحفظوا عليه لحين استدعاء الشرطة التى ألقت القبض عليه تمهيدا للعرض على النيابة لاستكمال التحقيقات.
وقال محمود عابد: "نفسى أمسك كل اللى بيسرق هنا لانهم بيشوهوا سمعة المدينة وسمعة أهلها"، مشيراُ إلى أن أهالى المحافظة يقدمون الدعم الكامل لرجال الشرطة فى مواجهتهم هؤلاء المجرمين، فيما أضاف محمد عزمى: "إحنا مش هنسمح لأى حد يسئ سمعتنا، وأى لص هنطارده مع رجال الشرطة لحد ما ننضف البلد".
وعلى صعيد أخر، جاء رأى رواد المدينة، حيث قال سمير عثمان، مهندس مقيم بالقاهرة: "أنا كل سنة بحب أكون فى رأس البر، البلد جميلة وأهلها طيبين وهفضل أجى كل سنة"، بينما قالت "م. ه"، طبيبة، من الغربية: "أنا مبحبش أروح فى حتة تانية بس السرقة دى فعلا بدأت تقلقنا ولكن لما سمعنا عن اللى عملوه الأهالى اطمنا دمياط طول عمرها أهل كرم".