التقت الدكتورة هاله السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أمس الثلاثاء، مع مساجوس ذولكيفيل، وزير البيئة والموارد المائية ورئيس وفد سنغافورة، ودوريس ليوثارد، وزيرة البيئة والنقل والاتصالات والطاقة ورئيسة وفد سويسرا، وفرانسيسكو جوزمان، مدير مكتب رئيس دولة المكسيك، وذلك لبحث أوجه التعاون وتبادل الخبرات فى عدة مجالات.
وخلال لقائها بوزير سنغافورة أبدت وزيرة التخطيط إعجابها بالتقدم الذى أحرزته سنغافورة في مختلف المجالات خاصة في التنمية المستدامة والإصلاح الإداري، كما بحث الطرفان أوجه التعاون وفرص الحصول على المساعدة والدعم لإنشاء نظام فعال للرصد والتقييم يستند إلى النتائج من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
كما ناقشت السعيد مع رئيس وفد سنغافورة إمكانية نقل المعرفة وتبادل الخبرات في مجالات التمويل لمختلف الأنشطة التنموية، بالإضافة إلى التمويل المستدام، خاصة في ظل وجود فجوات بين ما هو مطلوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والموارد المالية اللازمة لتحقيق هذه المهمة.
وفيما يخص مجال الإصلاح الإداري ناقشت وزيرة التخطيط مع مساجوس ذولكيفيل، الرغبة في إنشاء إطار واسع من التعاون بين وزارة التخطيط ونظيرتها في سنغافورة فيما يتعلق بتطبيقات الحكومة الإلكترونية، وتطوير وميكنة الخدمات المقدمة للمواطنين، وامكانية ربط قواعد البيانات الحكومية المختلفة معا عن طريق وسائل فعالة وآمنة، كما تم بحث إمكانية الاستفادة من برامج التدريب القيادية التي تقدمها المؤسسات السنغافورية المختصة، مع إمكانية إقامة روابط بين جامعة سنغافورة الوطنية والأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب المصرية، وفي هذا الصدد أشاد وزير سنغافورة بدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام السمحة.
كما بحثت السعيد مع مدير مكتب رئيس المكسيك التعاون في مجال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ونشرها، وذلك في اطار التقدم الذى احرزته المكسيك في متابعة أهداف التنمية المستدامة خاصة علي مستوى المحافظات والمراكز، وقد ابدى الوفد المكسيكي ترحيبه بالتعاون مع مصر.
وخلال لقائها بوزيرة البيئة والنقل والاتصالات والطاقة ورئيسة وفد سويسرا أوضحت وزيرة التخطيط مدي التزام مصر بإنشاء قطاع اقتصادي أخضر أكثر حيوية، حيث بحث الطرفان إمكانيات الحصول على مزيد من المعلومات حول أنشطة سويسرا في هذا المجال، وكذلك الرغبة في التعاون الثنائي في هذا الصدد، كما أعربت وزيرة التخطيط خلال اللقاء عن اهتمام مصر باكتساب المعرفة المتعلقة بالتجربة السويسرية خاصة فيما يتعلق بكفاءة التنسيق بين الجهات المعنية الرئيسية الثلاثة (الحكومة / المجتمع المدني / القطاع الخاص) لتنفيذ خطة 2030.
كما شهد اللقاء إمكانية إنشاء إطار للتعاون مع الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب خاصة في ظل الاتصالات مع مركز جنيف للسياسة الأمنية (GCSC) واستقبال السفير كريستيان دوسى - مدير المركز - بالقاهرة خلال شهر أبريل 2018 لمتابعة التعاون في هذا الشأن، وذلك في اطار الاهتمام بالشباب والاستثمار في البشر الذى توليه الحكومة المصرية اهتماما كبيرا.
كانت هاله، قد القت أمس تقرير المراجعة الوطنية الطوعية المصري 2018 في الجلسة المخصصة لذلك بالمنتدي السياسي رفيع المستوى.
يذكر أن وزيرة التخطيط، تمثل مصر حاليًا بالمنتدي السياسي رفيع المستوي المعنى بالتنمية المستدامة والمقام تحت عنوان "التحول نحو مجتمعات مستدامة ومرنة" والمنعقد بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، وذلك لتقديم تقرير طوعي حول ما تم إنجازه من أهداف التنمية المستدامة فضلاً عن تناول التحديات التي واجهت تنفيذ تلك الأهداف.