خبراء: السكة الحديد تحتاج إلى إصلاح كامل.. وغياب الكفاءة سبب كوارث القطارات

صورة أرشيفية

شهدت مصر الجمعة الماضية فاجعة جديدة بعد انقلاب قطار 986 مكيف القاهرة - أسوان والذي تسبب في إصابات وصلت لـ58 مصابا والعناية الإلهية أنقذت المئات من موت محقق بعد خروج القطار عن القضبان بسبب تخويلة خاطئة وسقوطه في حوش المرازيق بالبدرشبن، ويرى وزير للنقل الدكتور هشام عرفات أن الأزمة افتصادية بسبب عدم وجود ميزانية لإصلاح السكة الحديد.

وقال عرفات، أكثر من مرة، إن توفير الأموال سيكون من خلال رفع سعر التذاكر كبند لتغيير السكة الحديد بالكامل، وللوقوف على أسباب الأزمات في السكة الحديد وما إن كان سببها اقتصادي أم هناك أسباب أخرى، أعددنا التقرير التالي:

قال خبير الاقتصاد الدكتور رشاد عبده، إن السبب وراء ارتفاع الحوادث فى القطارات والسكة الحديد هو غياب عنصر الكفاءة "فالوزير لا يعلم عن وزارته شيء وليس لديه الكفاءة المطلوبة".

وأوضح خبير الاقتصاد لـ"أهل مصر" أن الأزمة ليست أزمة ميزانية فمن السهل توفير الحد الأدنى من الميزانية لتقليل الحوادث ولكن المشكلة الحقيقية أن الدول العظمى تتيع عنصر الخبرة والوزير الذى يخطأ يتلقى حسابه ويقال فورا أو على الأقل منعا للحرج يثقدم لاستقالته ولكن فى مصر لا يحدث لذلك فالحوادث مكررة للأسف فى مصر وبأغلب الوزارات عنصر الكفاءة غير موجود.

ومن جهة أخرى، قال خبير النقل الدكتور مصطفى صبرى، إن "أزمة القطارات فى السكة الحديد بسبب غياب الصيانة لفترات طويلة عنها وكل وزير يتولى المنصب كل ما يقوم به هو شراء عربات جديدة دون الاهتمام بالطريق أو البنية الأساسية للطرق فلا يمكن أن تسير عربة غالية الثمن على طريق عير ممهد وعير مرصوف".

من جانبه، قال المهندس جمال عسكر، خبير السيارات وهندسة الطرق، إن "شبكة السكة الحديد مترهلة وبالرغم من قدمها إلا أنها بعيدة عن الصيانه بالإضافة إلى السلوك الإنساني لأن التعامل مع الهيئة من كل الاتجاهات بدائي وتلك مشكلة لذلك نواجه أزمة حقيقة ففي الغرب أمان الراكب رقم واحد في المنظومة وهذا لا يكون بمنظومة محترمة من إدارة وعاملين فمن المهم أن يكون راتب العامل والموظف في السكة الحديد مناسب كما أن شق التدريب هام جدا يجب أن يكون هناك دورات تدريبية للعمال بشكل مستمر لتحسين الأداء.

وتابع خبير الطرق: "ثالث ضلع في المنظومة ضلع أدوات الاتصال ومطلوب تطويرها بين المراكز الرءيسية والفرعية وعمالة التحويلات وغيرها من أوجه الاتصال المتعددة بين الإدارة والمحطات سواء في القطارات بعد الانتهاء من البنية التحتية للسكة الحديد وتطوير نظم الإشارات والاتصال وتحسن وضع العامل ليصبح هناك على الأقل توازن فلا يحصل عامل على مبلغ بسيط وموظف آخر يحصل على مبالغ خرافية".

وأوضح خبير النقل لـ"أهل مصر" أن "هناك سر الخلطة التي تساعد على النجاح وهو العمل كفريق.. هذا يحقق النجاح لكن الآن الدولة ترصد 50 مليار لـ 120 جرار و1200 عربية قطار.. عربيات جديدة وبعد رفع أسعار التذكرة يرد الركاب على الوزير بتكسير الزجاج وتدمير العربات فهى تحتاج إلى وعي فعلينا ترسيخ الوعي لدي المواطن وعليه أن يعلم أن هذا القطار ملكه هو من يدفع ثمنه وتكسيره سيدفع ثمنه هو أيضا".

وكانت وزارة النقل أعلنت اليوم عن عدم رفع سعر التذكرة في الوقت الحالي حتى الانتهاء من تحسين الخدمة وأنها رصدت مبالغ كبرى من أجل تطوير الهيئة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً