صحيفة إسرائيلية: قطر مولت ضابط في الموساد لإقامة دولة فلسطينية في سيناء المصرية (وثائق)

قطر فضائحها لم تنتهي ، حيث لم يكتفي الضابط السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي بنجامين أنتوني ، باستخدام أموال قطرية لجلب ضباط قوات الاحتلال الإسرائيلي للدفاع عن إسرائيل في الولايات المتحدة، وإنما أطلق مباشرة بعد تلقيه الأموال كمبادرة لإقامة دولة فلسطينية في سيناء المصرية، حيث حصل في 30 أكتوبر 2017 على مبلغ 100 ألف دولار بعنوان تبرع قطري عبر رجل الأعمال الأمريكي السوري جوزيف اللحام.

وكشفت وثائق نشرها موقع "تايمز أوف إسرائيل" فقد شارك "أنتوني" في الحرب على لبنان عام 2006، وعلى قطاع غزة عامي 2012 و2014، وكان يترأس منظمة "Our Soldiers Speak" التي تتخذ من امريكا مقرًا لها، وتنشط المنظمة في جلب ضباط من جيش وشرطة الاحتلال، للدفاع عن القمع الإسرائيلي للفلسطينيين في محاضرات بالجامعات الأمريكية.

والملفت أنه مباشرة بعد ذلك، وتحديدا في 22 نوفمبر 2017، تحدث أنتوني والضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، أمير أفيفي، بمجلس العموم البريطاني، عن مبادرة لهما بعنوان: "حل الدولة الجديد: حل الصراع البديل للوضع القائم".

وقد كتب أنتوني يقول: "هكذا، فإن حل الدولة الجديدة سوف يرتكز أولاً وقبل كل شيء في قطاع غزة، مع التوسع الإقليمي في جزء من شبه جزيرة سيناء".

وجاء في الدعوة إلى الحدث المقام في مجلس العموم البريطاني: تضاءلت الثقة في إمكانية حل الدولتين الذي يضع نهاية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، مما أدى إلى البحث عن أساليب بديلة. 

وتابع: "إلى الجنوب، ستقوم مصر بتعديل الترتيبات الحالية التي تتبعها مع قطاع غزة، بما يتماشى مع معالم الدولة الجديدة والفرص التي تنبثق منها. وإلى الشمال، ستمدد إسرائيل ذراعيها أكثر فأكثر وتفتح يدها على نطاق أوسع لتشارك مع جارتها الجديدة التي تسعى إلى السلام".

وأضاف: "يمكن أن تكون هذه الدولة أكبر من أي شيء يمكن استيعابه في المنطقة الدقيقة من يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وبالتالي توفر الجدوى الجغرافية، كما أنها تعيد تعريف قطاع غزة كجزء مركزي من الحل، وليس مشكلة مستعصية".

وإضافة إلى دعم Our Soldiers Speak" بمبلغ 100 ألف دولار رغم نشاطها المعلوم في الدفاع عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي، فقد قدمت قطر أيضا 100 ألف دولار إلى المنظمة الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تجعل من الدفاع عن إسرائيل هدفا رئيسيا لها.

وأقر أنتوني بأنه تلقى تمويلاً من قطر، عبر اللحام الذي منحته الدوحة أكثر من مليون و430 ألف دولار من أجل التقرب من المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية.