تفتح مدرسة للطيران في السعودية أبوابها للنساء ، بعد تحرك المملكة للسماح للسائقات بالقيادة بشكل قانوني على الطرق الشهر الماضي، بدأت أكاديمية أكسفورد للطيران قبول طلبات من النساء السعوديات اللواتي يرغبن في بدء التدريب ابتداءً من سبتمبر، وسيفتتح فرع المدارس التي تقدم دروس للنساء في مدينة الدمام الشرقية، وفقاً لمجلة النيوزويك الأمريكية.
وقالت الدكتورة "دلال ياشار": لم نعد نعيش في الحقبة التي سمح فيها للنساء بالعمل في ميادين محدودة ان جميع السبل مفتوحة للنساء، حيث أكدت للمجلة: "إذا كان لديك الشهية ، فلديك القدرة."
ووفقاً للمجلة فقد أطلقت المملكة مشروع تطوير بقيمة 300 مليون دولار في المدينة بهدف تدريب جيل جديد من الطيارين وفنيي صيانة الطائرات، وقال المدير التنفيذي عثمان المطيري لوكالة الأنباء إن الطلاب سيحصلون على ثلاث سنوات من التدريب الأكاديمي والعملي في الأكاديمية.
تبدو سمر الموجرين السعودية في مرآة الرؤية الخلفية لسيارتها وهي تقود سيارتها في شوارع مدينة الرياض للمرة الأولى بعد منتصف الليل في 24 يونيو، عندما بدأ سريان القانون الذي يسمح للنساء بقيادة السيارة، حيث بدأت أكاديمية أكسفورد للطيران قبول طلبات من النساء السعوديات اللواتي يرغبن في بدء التدريب ابتداءً من سبتمبر.
وفي يونيو، أصبحت السعودية آخر بلد في العالم يسمح للنساء بالقيادة القانونية ،مما يضع حداً نهائياً للحظر الذي كان سائداً منذ عقود والذي أيده الزعماء الدينيون المحافظون، وقد تم الإعلان عن القرار في سبتمبر الماضي ، لكنه استغرق عدة أشهر حتى تنفذ المملكة، وفي العام الماضي ، منحت الرياض المرأة حق حضور الفعاليات العامة، مثل الحفلات الموسيقية والمنافسات الرياضية ، إلى جانب الرجال.
تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان ، دفعت المملكة بجدول أعمال يهدف إلى إزالة الكثير من القيود التقليدية على مشاركة المرأة في المجتمع، ومع ذلك ، انتقدت جماعات حقوق الإنسان ولي العهد والسلطات السعودية في أعقاب اعتقال العديد من نشطاء حقوق المرأة البارزين، واقترحوا أن الإصلاحات ليست سوى غطاء لاستمرار حملة القمع على المعارضة السياسية، وقد أثارت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان وخبراء الأمم المتحدة الآخرون مخاوف بشأن احتجاز الناشطين كذلك.
في يناير ، دعا إقبال دارنداري ، عضو مجلس الشورى السعودي - الهيئة التشريعية في المملكة ، شركات الطيران الوطنية إلى تمكين المرأة من خلال خلق فرص العمل.
وقالت السعودية هنادي هندي تتحدث عن صورة في الرياض، حيث تأمل هنادي أن تصبح أول أنثى تطير بطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية العربية السعودية
وقد سافرت بعض النساء السعوديات اللاتي كن يحلمن بأن يصبحوا طيارين في الخارج إلى دول عربية أو أجنبية أخرى لمتابعة تدريبهم ومهنهم، إحدى الطالبات السعوديات البارزات تعمل كطيار لرجل الأعمال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال ، الذي كان يتعامل بشكل روتيني مع الرئيس دونالد ترامب على تويتر واحتجز مع العديد من السعوديين البارزين في فندق ريتز كارلتون الرياض حتى يناير.
تخرجت هنادي الهندي ، التي تتجه إلى شركة المملكة القابضة الأمير الوليد ، من مدرسة طيران في الأردن عام 2005 قبل أن تنجح في العمل مع الشركة السعودية، ومع ذلك ، لم يُسمح لها إلا بالطيران خارج السعودية حتى عام 2014، وعندما مُنحت رسميًا رخصة طيار ، قبل أن تتمكن حتى من الحصول على رخصة قيادة في المملكة بشكل قانوني،وقال الهندي للإعلام السعودي في ذلك الوقت: "النساء السعوديات قادرات على تولي أي عمل كان يشغله الرجال في السعودية حصراً" .