قررت نيابة مركز مطاي شمال محافظة المنيا، في التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار أسامة عبد المنعم، المحامي العام لنيابات شمال المحافظة، بإخلاء سبيل 39 متهما في أحداث قريه منبال مع استمرار حبس المتهم الرئيسي في إثارة الفتنة بالقرية.
وكانت قرية منبال، شهدت حالة من الاحتقان بين الأهالي في وقت سابق، حينما نشر عامل يدعي "ع. ع"، 35 عامًا، وفتاة تدعى "م. ن"، بوست مسئ للمسلمين، على صفحة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما آثار غضب مسلمي القرية الذين تجمعوا حينذاك احتجاجًا على ذلك، مطالبين برحيل المسئين من القرية، متهمين أحد رجال الدين "كاهن بكنيسة" بتحريضهما على ذلك.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالمنيا، من عقد جلسة صلح داخل قاعة مجلس مدينة مركز مطاى، لإنهاء الخلافات بين الأهالي بقرية منبال، حضره اللواءان محمد الخليصى، مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد، وممدوح عبد المنصف حبيب، مدير الأمن، والعميد الدكتور منتصر عويضة، مدير إدارة البحث الجنائي، وقيادات المديرية البحثية والنظامية، وإدارة الأمن الوطنى، وفرع الأمن العام، وعدد من رموز العائلات والمؤثرين وكبار العواقل من مسلمى ومسيحى القرية، وبعض عمد ومشايخ القرى المجاورة، وأعضاء مجلس النواب عن دائرة مركز مطاي ومنهم أحمد شمردن، وهانم أبو الوفا.
وخلال الجلسة، ألقى ممثلون عن الجانب المسيحى والمسلم، كلمة للحضور أكدوا فيها العلاقات المتأصلة التي تربط بين جميع الأهالي في قرية منبال، ونبذ الخلافات والتصالح، وعقب الانتهاء تصافح الطرفان وتعهد الجميع على مجابهة الخلافات ومنع أى تجاوزات تؤدى إلى الفتنة، واتفق الطرفان على تكوين لجنة مصالحات تضم العقلاء من الطرفين لحل المنازعات المستقبلية، وكذا عمل لقاءات ورحلات بينهما لتقريب وجهات النظر لنبذ ودحر أى أفكار خاطئة.
وقال مدير الأمن، إن الصلح يأتي في إطار خطة العمل بالمديرية التي تهدف لإجراء المصالحات بين أطراف الخصومات، حقنًا للدماء ولصالح الأمن العام، منوها بأن المديرية اتخذت الإجراءات اللازمة لإنهاء الخلافات القائمة بين بعض أهالى قرية منبال التابعة لمركز مطاى، وأسفرت تلك الجهود عن الاتفاق على التصالح، لافتًا إلى أن التواجد الأمني المكثف والفعال كان له أطيب الأثر فى نفوس الحاضرين الذين قدموا الشكر لرجال الأمن على ما بذلوه لنشر الأمن والسلام بالمنطقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
