أعلنت المجر انسحابها من ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، وقالت إن الاتفاقية العالمية تشجع انتقال الناس ما يشكل خطرا على العالم، والميثاق العالمي للهجرة الذي صادقت على نصه النهائي الأسبوع الماضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعد 18 شهرا من المفاوضات، يتعهد بتعزيز التعاون في التعامل مع تزايد تدفق المهاجرين في العالم.
ويأتي انسحاب المجر بعد خطوة مماثلة للولايات المتحدة التي أعلنت في ديسمبر الماضي انسحابها من المفاوضات حول الميثاق، بسبب تصورات لا تتوافق مع سياسات الهجرة واللجوء الأمريكية.
وقال وزير خارجية هنغاريا، بيتر زيغارتو، بعد اجتماع للحكومة في بودابست: "الوثيقة تشكل خطرا على العالم وعلى هنغاريا، لأنها ستدفع بالملايين للهجرة"، مضيفا "على المجر ألا توافق، وهي بذلك تعلن بوضوح أنها لا تعتبر بأي حال من الأحوال أن أي إجراء للاتفاقية بمثابة وسيلة للتقدم إلى الأمام".
وصرح زيغارتو أن هنغاريا التي فاز رئيس وزرائها فيكتور أوربان بولاية ثالثة في أبريل الماضي على خلفية سياسته المعادية بشدة للهجرة، لا يثق أن الميثاق غير ملزم قانونا كما نصت عليه النسخة الأخيرة.
من جهته اعتبر رئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك، أنه لا ينبغي النظر إلى الميثاق على أنه تهديد، وقال المتحدث باسمه، برندن فارما، إن الوثيقة يجب أن تعتبر أول منصة للتعامل مع ظاهرة الهجرة في العالم.
وأضاف برندن فارما: "بغض النظر عن المواقف المتعددة من الهجرة ونص الميثاق العالمي، فإن الهجرة لا تزال أمرا واقعا".
هذا وتضع الوثيقة 23 هدفا لفتح الباب أمام الهجرة وحسن إدارة تدفق البشر بعد أن وصل عدد المهاجرين في العالم إلى 250 مليون شخص أو 3% من عدد سكان العالم، ومن المنتظر تبني الوثيقة رسميا في مؤتمر يعقد في المغرب في 10 و11 ديسمبر 2018.