أثار وجود سائل أحمر يغمر تابوت الإسكندرية جدلًا واسعًا بين المواطنين، متسائلين بدهشة عن حقيقة السائل الأحمر لدرجة أنه ربط البعض بين السائل الأحمر والزئبق الأحمر وكثرت التشبيهات حول وجود سائل أحمر يغمر تابوت الإسكندرية، واصبح السائل الأحمر يشكل لغزاً لدي الجميع، حيث أن عثر علماء الأثار على كميات كثيرة من سائل أحمر أثناء فتح تابوت الإسكندرية الأثري اليوم الخميس، ولحسم الجدل المُثار حول السائل الأحمر ولكى يتضح للجميع ماهو السائل الأحمر، صرحت وزارة الآثار المصرية بعقد مؤتمر عالمي لتكشف حقيقة السائل الأحمر ، نافية مايردده المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه زئبق أحمر ، كما تم أخذ عينة من السائل الأحمر لتحليلها.
خبراء الآثار ينفون وجود زئبق أحمر
نفي الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن يكون السائل الأحمر الذى تم العثور عليه أثناء فتح تابوت الأسكندرية المكتشف هو زئبق أحمر ، مؤكداً أن ما يتم تداوله عن وجود زئبق أحمر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، معبراً أن السائل الأحمر، عبارة عن مياه صرف تفاعلت مع الهياكل العظمية التي عثر عليها داخل التابوت، مضيفًا أن وزارة الآثار والمجلس الأعلى لا تستند في كشوفاتها على خزعبلات أو ادعاءات وتعتمد على العلم ولذلك سيتم عقد مؤتمر عالمي لكشف الحقيقة للجميع ، قائلاً "مفيش حاجة اسمها زئبق أحمر أصلا.. دي مية مجاري".
وكانت وزارة الآثار، قد أعلنت العثور على التابوت الأثري أثناء الحفر أسفل عقار بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، والتابوت الاثرى مصنوع من الجرانيت الأسود بطول 2.75 متر × 1.65 متر، وبارتفاع 1.85 متر، وقدر وزن التابوت بنحو 30 طنا تقريبًا، وتداولت الصحف الأجنبية تقارير تتحدث عن إمكانية كونه تمثالا لاسكندر الأكبر الذي لم يعثر بعد على مقبرته.
وفى هذا الصدد، نفى الخبير الأثرى المصرى زاهى حواس أن يكون التابوت لملك أو إمبراطور،مشيراً إلى أنه يخص أحد الكهنة، وذلك وفقا للحالة البسيطة للمقبرة وعدم وجود نقوش عليه، نافياً ما يتردد عن أن فتح هذا التابوت سيصيب العالم بلعنة حين فتحه، موضحاً أن مدينة الاسكندرية بها الكثير من الآثار التي تعود للعصر البطلمي والعصر الروماني.
انتهى فريق من
الآثار والقوات المسلحة وبعض العاملين، من رفع الغطاء الخاص بتابوت الإسكندرية،
وتم وضعه أعلى سيارة نقل، استعدادا لنقله من موقع الحدث إلى مخزن وزارة الآثار،
وجار استكمال رفع جسم التابوت الاثرى.
ودفعت وزارة
الآثار، اليوم الخميس، بـ3 صناديق من الخشب لرفع الهياكل العظمية المتبقية داخل
التابوت الأثرى الذى تم فتحه قبل قليل، والذى يرجع تاريخه للعصر البطلمى، ويتراوح
وزنه بين 25 إلى 30 طنًا.
وقال الدكتور
مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم العثور على 3 جماجم،
وهياكل عظمية لمومياوات، مرجحا أن تكون "دفنة عائلية".