تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، سماع أقوال اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق، فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، والمعروفة بالتخابر مع حماس.
وأثناء إدلاء اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق بأقواله فى الدعوى، قام المتهم محمد البلتاجى بالضحك بسخرية عندما امتنع الشاهد عن الإجابة لسؤال وجهه المتهم، وسايره فى الضحك المتهمين سعد الحسينى، وسامى أمين، واعتبرت المحكمة أن ضحكهم بهذا النحو يمثل ازدراء للمحكمة وسخرية من المحاكمة، وهو الأمر المؤثم بالمواد 171 و186 من قانون العقوبات ووجهت لهم المحكمة تهمة ازدراء وإهانة المحكمة وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة.
وبعد استمرار البلتاجى بالحديث والتشويش على المحكمة أمرت المحكمة بإخراجه خارج القاعة، وطالب المتهم الدفاع عن نفسه ووجه حديثه للمحكمة قائلا :" لم أوجه ازدراء ولكن الشاهد حول القضية إلى قضية شخصية عندما قال لن أجاوب على البلتاجى".
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا.