أثار تابوت الإسكندرية جدلا كبيرا خلال الأيام الماضية وأصبح حديث الجميع سواء في الشارع المصري أو على صفحات "السوشيال ميديا"، حيث اعتقد البعض أنه تابوت الإسكندر الأكبر، وظل الجميع ينتظر فتح تابوت الإسكندرية، للتأكد من حقيقة روايتهم حتى حانت اللحظة التي انتظروها ليتفاجأ الجميع أن عبارة أشبه بـ"دفنة جماعية"، لأسرة فقيرة، وأكدت وزارة الأثار أن السائل الأحمر الذي خرج من تابوت الإسكندرية بعد رفع الغطاء، ما هو إلا مياه صرف تفاعلت الهياكل العظمية التي عثر عليها داخل تابوت سيدي جابر، بعد تحليل عينة منه.
ونفى الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن يكون السائل الأحمر الذى تم العثور عليه أثناء فتح تابوت الإسكندرية الأثري المكتشف هو زئبق أحمر، مؤكدا أن ما يتم تداوله عن وجود زئبق أحمر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقال إن السائل الأحمر، عبارة عن مياه صرف تفاعلت مع الهياكل العظمية التي عثر عليها داخل التابوت، مضيفًا أن وزارة الآثار والمجلس الأعلى لا تستند في كشوفاتها على "خزعبلات" أو ادعاءات وتعتمد على العلم، لذلك سيتم عقد مؤتمر عالمي لكشف الحقيقة للجميع، قائلا: "مفيش حاجة اسمها زئبق أحمر أصلا.. دي مية مجاري".
نقل تابوت الأسكندرية
ودفعت وزارة الآثار، بـ3 صناديق خشبية لنقل بقايا الهياكل العظمية المعثور عليها داخل التابوت الأثري الذي تم فتحه، والذي يرجع تاريخه للعصر البطلمي، ويتراوح وزنه بين 25 إلى 30 طنًا، والذي عثر عليه بمنطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، وقال الدكتور مصطفى وزيرى، إنه تم العثور على 3 جماجم، وهياكل عظمية لمومياوات، مرجحًا أن تكون "دفنة عائلية".
ثلاثة ضباط أو عساكر
وقال شعبان عبد المنعم، المتخصص في دراسة المومياوات والهياكل العظمية، إن المعاينة المبدئية للهياكل العظمية التي عثر عليها داخل تابوت الإسكندرية، تشير إلى أنها في أغلب الظن تخص ثلاثة ضباط أو عساكر في الجيش حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية بتابوت الاسكندرية آثار ضربة بالسهم، ومؤكدا أنه سيتم نقل هذه الهياكل المكتشفة داخل تابوت الإسكندرية إلى مخزن آثار متحف الإسكندرية القومي للترميم والدراسة لمعرفة المزيد عن الهياكل العظمية وسبب الوفاة والحقبة التاريخية التي ترجع إليها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
