يودع ليلة الخميس أبناء الطرق الصوفية والمريدون وزوار العارف بالله سيدي أبو العباس السبتي المولد المقام بمدينة صدفا بأسيوط والذي يقام عادة في شهر يوليو من كل عام في نفس الميعاد حيث يأتي الزوار والمريدين من كافة أنحاء مصرالمحروسة يحتفلون بميلاد أبو العباس لمدة 15 يومًا ينزلون في ساحة العارف بالله وبميدانه الشهير المعروف باسمة حيث تقام الخدمات والشوادر وتذبح الذبائح ويتباري المنشدون وكبار المداحين في انشاد سيرة ابو العباس السبتي ورحلته الطويلة من بلاد المغرب وكيف جاء من مدينة سبته المطلة على المحيط الأطلنطي ومضيق جبل طارق قاصدا مصر لينهل من علمها و بحر علماءها ورحلته من الأزهر بالقاهره إلى مدينة صدفا تنفيذا لأمر جاءه في المنام من جده رسول الله وكيف التقى خالة في البقعة التي وصفها له الرسول.
ثم يتناول المداحون والمنشدون ثراء علم العارف بالله وبراعته في علوم بعينها مثل علوم الحديث والتفسير والفلك والزايرجه والتاريخ وأشهر تلاميذه أمثال عبد السلام بن بشيش وأبو العباس المرسى وأبو الحسن الشاذلي وكثير من العلماء الذين كانوامنهاج وضياء اشاعوا في عصرهم نورا.
وتزدحم مدينة صدفا في الليلة الختامية من المولد عن بكرة أبيها ويبدو الزحام جليا عند مقام وضريح السبتي لما يتعقده الزوار في كرامات الشيخ والدوران حول ضريحة سبع مرات في سرعة الانجاب وزواج العانس والشباب.
وأفاد الشيخ محمد ثابت سيد نقيب المقام وشيخ الطرق الصوفية بأسيوط في حديث خاص أن ساحة أبو العباس تستقبل الآلاف يوميا وتستضيفهم وتقدم لهم المأكل والمشرب وتعتني بهم خاصة ممن يأتون من البلاد البعيدة والمحافظات النائية المتطرفة.
وأضاف محمد ان لمقام العارف بالله مريدون من كل محافظات مصر يتوافدون في مدة المولد أفراد وجماعات يعقدون حلقات علمية يستمعون فيها للشيخ علم الدين جابر إمام المسجد يتدارسون فيها كرامات العارف بالله وعلمة وفتواه ودروسه وأن أبو العباس من أصحاب المقامات والشيو خ الشهيرة على مستوى الصعيد لما له من كرامة وعلم.
وأشار الشيخ علم الدين جابر إمام المسجد ان أبو العباس السبتي حضر إلى صدفا في القرن الثامن الهجري وأنه كان ولي عهد لاخيه أمير لمدينة سبته ولكن أبو العباس زهد الإمارة ورغب في العلم والتصوف وهاجر إلى مصر وسكن بالأزهر ثم رأى منا ما يأمره جده رسول الله بالرحيل إلى الصعيد ويمكث في المكان الذي يلتقي به أحد أقربائه ويعلم الناس ويفسر لهم أمور دينهم وكان هذا المكان هو صدفا التي سميت نسبة إلى لقاء أبو العباس بقريبة عن طريق الصدفه
وأضاف الشيخ علم أن أبو العباس السبتي ينتهي نسبة إلى إلى رسول الله عن طريق الإمام الحسين فهو شريف ومن نسل النبوه وان العارف بالله أقام مركزا علميا كبيرا درس فيه علوم القرآن والسنة والتاريخ والفلك وعلم كان يعرف بعلم الزايرجه وتولى منصب القضاء في عصره وتوفي ودفن في مركز ه العلمي المقام عليه الساحة والضريح.