الإسكندر الأكبر.. لغز التاريخ الذي سيطر على العالم وكان دستوره "المحبة"

تحل اليوم ذكرى ميلاد قائد عظيم قلما يجود الزمان بمثله، وكان معجزه عصره ولغز حير التاريخ منذ أقدم العصور وإلى الآن، فالإسكندر الأكبر المقدوني أثار إعجاب جميع معاصريه والذين جاءوا بعده، لأنه استطاع أن يؤسس أول إمبراطورية "أفرو آسيوية"، شملت قارات العالم القديمة، وهكذا يكون أول قائد نجح في تحقيق هذا الأمر رغم صغر سنه.

اقرأ أيضًا.. "تابوت الإسكندرية" يثير الرعب عالميًا بسبب "اللعنة السوداء" (صور)

ولد الإسكندر الأكبر في مقدونيا على حدود بلاد اليونان، وكان الإغريق في هذا الوقت يتمتعون بمكانة كبيرة على مستوى العالم جعلتهم يصفون أنفسهم أنهم أسمى الأجناس البشرية، وباقي الشعوب ما هم إلا مجموعة من البرابرة الهمج مهما بلغوا من الحضارة والتمدن.

وكان المجتمع الأغريقي منغلق لا يسمح بدخول الغرباء فيه، وكان يحتفظ بعالداته وتقاليده التي ميزته عن غيره من الشعوب، وباءت جميع المحاولات التي قام بها المقدونيون للتمسح في هذه الحضارة العظيمة بالفشل، وذلك لأن اليونان كانوا ينظرون إليهم على أنهم متخلفين أقل منهم في المكانة.

وفي خضم هذه السياسة العنصرية التي تبنتها بلاد الإغريق ولد ونشأ الإسكندر الأكبر، ابنا للملك المقدوني فيليب الثاني، القائد الذي حاول توحيد بلاد اليونان في قيضته ولكنه فشل، وأحب الإسكندر الأكبر العلوم والآداب منذ الصغر، فتلقى تعليمه على يد أرسطو وغيره من نوابغ عصره، كما أجاد فنون الحرب والقتال وبرع فيها رغم صغر سنه.

وعندما توفي فيليب الثاني، كان الإسكندر لم يتجاوز الـ 20 من عمره، ولكنه استطاع أن يوحد بلاد اليونان ويجعلها في قبضته ويسخرها لمحاربة الفرس عدو الإسكندر في هذا الوقت والقوة الضاربة في العالم آنذاك.

واستطاع الإسكندر الأكبر أن يوقع بممتلكات الفرس الواحدة تلو الأخرى، حتى كون أول وأكبر إمبراطورية في التاريخ، وبالرغم من الانتصارات التي حققها إلا أنه لم يحكم مملكته بالبطش والظلم بل بـ"المحبة"، وكان ذلك نابع من البيئة العنصرية الذي نشأ فيها، فبعد استقرار حدود مملكته نادى بأن جميع الأجناس البشرية متساوية، ولدعم هذا المبدأ أمر جميع جنوده بالزواج من فارسيات وبدأ بنفسه عمدما تزرج من روكسانا ابنه أحد الزعماء المحليين.

ولكن لم يدم هذا الحال طويلًا، فقد مات الإسكندر الأكبر وهو في الثلاثينيات من عمره تاركًا وراؤه أمبراطورية مترامية الأطراف ليقتسمها قواد جيشه من بعده.

الجدير بالذكر أن الإسكندر الأكبر، أثار جدلا كبيرا خلال الساعات الماضية بعد العثور على تابوت الإسكندرية الغامض الذى اعتقد البعض أنها مقبرة الإسكندر الأكبر، لكن سرعان ما انكشف عن ما بداخل التابوت وتبين أنها 3 مومياوات وهياكل عظمية لأشخاص يرجح أنهم ضباط أو جنود لوجود آثار سهم فى إحدى الجماجم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً