تشتعل أروقة المحاكم، اليوم الأحد، بالعديد من جلسات المحاكم الهامة التي تنظرها عدد من القاعات، وفي هذا السياق تنظر محكمة جنايات القاهرة استكمال المرافعة في محاكمة "بديع" و 12 آخرين بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، ومحاكمة المتهمين بقتل سائق شركة الغاز فى الجيزة، ومحاكمة بديع و46 آخرين في "اقتحام قسم شرطة العرب"، ومحاكمة "سيكا" في واقعة "كلب فيصل".
"أحداث مكتب الإرشاد"
تستكمل الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأحد، سماع مرافعة الدفاع في إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، و12 من قيادات الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مكتب الإرشاد".
كانت محكمة النقض قضت بقبول الطعن المقدم من المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم والتي تراوحت بين الإعدام شنقاً والسجن المؤبد.
وجهت النيابة لقيادات الجماعة عدة تهم منها القتل العمد والشروع فيه والاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة، والمفرقعات، والمعدات اللازمة لذلك، مقابل مبالغ مالية، ووعد منهم بأداء العمرة لكل منهم مقابل قتل أي من المتظاهرين أمام مقر جماعة الإخوان بالمقطم.
كما اتهمت النيابة العامة المتهمين بحيازة مفرقعات "قنبلة هجومية يدوية عسكرية" بدون ترخيص، واستعمالها في أعمال تعرض حياة المواطنين للخطر، كما أنهم أحرزوا أسلحة نارية "بنادق آلية وبنادق خرطوش"، واستخدموها أمام المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم بقصد استعمالها في أنشطة تخل بالأمن العام، وبقصد المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وأنهم أحرزوا أسلحة بيضاء لاستخدامها في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغًا من الضرورة المهنية أو الحرفية، وقاموا بالتخطيط لإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجندين عليهم المتواجدين "المتظاهرين" أمام مقر الجماعة قاصدين إزهاق أرواحهم.
"اقتحام قسم شرطة العرب"
تنظر محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، إعادة محاكمة محمد بديع و67 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، في قضية "أحداث قسم شرطة العرب".
وفي فبراير 2014، أحال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، المتهمين إلى المحاكمة الجنائية؛ لاتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية بغرض تعطيل العمل بأحكام القانون والدستور، وتدبير تجمهر مخالف للقانون، وتكدير الأمن العام والسلم الاجتماعي، وحيازة مفرقعات، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة وأسلحة بيضاء بغير ترخيص، ومقاومة السلطات، والقتل العمد لـ5 أشخاص، والشروع في قتل 70 آخرين، وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وترويع المواطنين، والتأثير على رجال السلطة العامة، وسرقة أسلحة وذخيرة من قسم شرطة العرب.
كانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد، قد أصدرت في شهر أغسطس 2015 حكما بمعاقبة محمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.
وقبلت محكمة النقض، الطعون التي تقدم بها المتهمون ضد أحكام صدرت ضدهم بالسجن المؤبد، وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.
سيد سيكا في واقعة "كلب فيصل"
تنظر محكمة جنح بولاق الدكرور برئاسة المستشار عبد الله ياسين، اليوم الأحد، ثاني جلسات محاكمة "سيد.ع" الشهير ب"سيكا"، فى اتهامه بحيازة حيوان وترويع المواطنين به والبلطجة.
وقال المتهم أمام النيابة، إنه لم يقصد ترويع الضحية، ولكن ما حدث كان على سبيل المزاح، "كنت بهزر معاه وده صاحبي وابن منطقتي، والفيديو قديم".
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يرصد اعتداء أحد الشباب على آخر باستخدام كلب، وتسبب المقطع - الذي لا يتجاوز الدقيقة و17 ثانية- في موجة غضب عارمة بين رواد فيسبوك، الذين شنوا هجومًا حادًا على الشاب عبر صفحته الشخصية، مطالبين قوات الشرطة بسرعة ضبطه.
ويظهر في الفيديو كلب من سلالة "روت وايلر" يتحرش بشاب قصير القامة يرتدي تي شيرت أخضر، وبنطالاً رياضيًا، وسط توسلات منه "عيب عليك يا سيد.. ده تقدير"، وسط ضحكات أصدقاء مالك الكلب الذي حرضه على تمزيق ملابسه "والله مش معايا غيره" ليقضم الكلب إصبعه.
وتنافس مستخدمو "فيسبوك وتويتر" في البحث عن صاحب الفيديو، حتى توصلوا إلى صفحته الشخصية؛ نتيجة نشره المقطع -في وقت سابق- بدافع التفاخر، لكنه سرعان ما حذف الفيديو وصورته من الصفحة.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، وإحالته إلى النيابة التي باشرت التحقيق معه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
