أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أن قطاع الكهرباء شهد طفرة نوعية خلال الـ 4 سنوات الماضية، حيث تم تنفيذ مشروعات في مجال الطاقة الكهربائية تعد هي الأكبر في تاريخ مصر، مشيراً إلى أن المشروعات تعد أكبر 3 محطات في الشرق الأوسط وإفريقيا لتوليد الكهرباء، والتي نفذتها شركة سمينز بالتعاون مع الشركاء الوطنيين بقدرة 14 ألف و400 ميجا وات، وتشمل محطات كهرباء بني سويف، والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة
جاء ذلك على هامش زيارات محافظ بني سويف المتكررة "خلال هذه الأيام " لمحطة كهرباء بني سويف بغياضة الشرقية، وذلك للإطمئنان على سير ترتيبات افتتاح المشروع ،و الذي من المقرر أن يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي "خلال ساعات" (عبر الفيديوكونفرانس) من محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة
وأضاف محافظ بني سويف أن محطة كهرباء بني سويف بغياضة الشرقية مركز ببا، هى إحدى تلك المحطات التي جاءت نتاجاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس 2015، حيث تعمل محطة بني سويف بنظام الدورة المركبة وبأحدث التكنولوجيات المتاحة عالمياً في الوقت الحالي، فهي الأحدث من نوعها عالمياً ، بنسبة كفاءة 62 % ( أقل معدل استهلاك وقود للكيلووات )، ويستخدم بها تكنولوجيا أبراج التبريد بتكثيف الهواء، مشيراً إلى أنه تم تشغيل المحطة بقدرة 4800 ميجا وات، وتم ربطها بالفعل على الشبكة القومية
وصرح محافظ بني سويف أن المشروع قد شهد تحقيق العديد من الأرقام والمعدلات القياسية في التنفيذ، منها : أن المشروع تم تنفيذه في 42 مليون ساعة عمل تقريبا " أمنة بدون إصابات أو خسائر"، والمشروع تم تنفيذه في حوالي 30 شهر غير شامل فترات تجارب التشغيل وهو معدل تنفيذ قياسي عالمي، وبلغت قوة العمالة القصوى المباشرة 6400 عاملا، منهم 95% مصريين، ( 75 % من أبناء بني سويف )، بخلاف 5% أجانب "35 جنسية"، فضلا عن مشاركة 26 مقاول من الباطن في التنفيذ، وذلك يعد انجازا نوعيا في هذا الصدد.
وأضاف المحافظ، أن طاقم الصيانة والتشغيل للمحطة سيكون أغلبهم مصريون، حيث تم تدريب شباب المهندسين العاملين بالمشروع في الداخل والخارج على أحدث الوسائل والأدوات لتولي هذه المهمة، وهو مايعد قيمة إضافية أخرى للمشروع في جانب منح الخبرات والتدريب للعمالة المصرية التي شاركت بالفعل في أعمال التنفيذ
وتابع المحافظ حديثه قائلا .. أن المشروع هو نموذج عملي للتنمية المستدامة، حيث أن العمالة التي عملت في المشروع اكتسبت الخبرات العالمية في العمل، والذي سيضع مصر في مصاف الدول المنفذة والمصدرة لتلك المشروعات في الخارج، فضلا عن أن المشروع سيمثل نقطة جذب قوية للإستثمار في بني سويف والذي سينعكس على المستوى الاجتماعي للصعيد عن طريق توفير فرص العمل وتطوير الطرق والتنمية العمرانية المستقبلية المتوقعة في المنطقة المحيطة.
وعلى الجانب الإنشائي والفني وصلت كميات الحفر التي تم تنفيذها لتمهيد وتأهيل الموقع إلى مليون و760 ألف متر مكعب ، بينما وصلت كميات الخراسانة المستخدمة في المشروع إلى 160 ألف متر مكعب، و21 ألف طن حديد تسليح، إضافة إلى 38 ألف طن من المصنعات الحديدية، في حين بلغت كمية الكابلات مليون و900 ألف متر طولى من الكابلات المستخدمة في التوصيلات والأعمال الكهربائية والفنية.