اعلان

سياسة التعاقدات.. الأهلي وريال مدريد يستهدفان الشباب.. ولغة الأموال تسيطر على صفقات برشلونة والزمالك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب : محمد عمر

لكي تتوج بطلاً للدوريات القوية ينبغي عليك أن تملك قاعدة إدارية قوية تتسلح بها، ويعتبر سياسة بيع وشراء هى رأس مال الأندية الكبرى لكي تتوج البطولات، متسلحة بالتشكيلة التي تمتلكها، كما أن طول النفس يلعب دور مهم من أجل حصد الإنجازات، وبصفة عامة يجب على الإدارة الجيدة رسم التخطيط المستقبلي للفرق بطريقة جيدة تتلائم مع استمرار المنافسة، واستمرار حصد البطولات، فبعض الفرق تحاول أن تعتمد على الملايين لجلب أبرز اللاعبين في العالم، والبعض الآخر يعتمد على الأعمار الصغيرة، التي تستطيع أن تبني مستقبلها الكروي داخل الفريق الذي يرتدي قميصه، ويساهم ذلك في إعلاء كلمة الانتماء.

ويوجد بعض الفرق التي تنجح في سياسة استخدام الأعمار الصغيرة ونجحت بالفعل، وفي المقابل تلك الأندية بدأت تتخلى عن اللاعبين الذين باتت أعمارهم تتزايد عن المعدل العمري للفريق، ومن الناحية الأخرى تتجه بعض الفرق التي تتبع سياسة الملايين، في جلب أبرز النجوم مهما بلغت أعمارهم دون التخطيط الجيد لرسم المستقبل للفرق.

ويعد قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك، في حالة صراع مستمر كل عام عندما يتعلق الأمر بانتقالات اللاعبين، فنرى لغة الأموال في تزايد مستمر من جانب مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء، على جانب آخر يحرص المارد الأحمر على التعامل مع الأسعار بشكل أكثر حرصًا.

ولم يختصر التنافس فقط في الكرة المصرية على سياسة جلب النجوم، ففي أراض الأندلس، كلاسيكو العالم، بين ريال مدريد وبرشلونة، يعيشون في صراع أيضًا، وسط تنافس شديد من أجل الحصول على خدمات أفضل اللاعبين على مستوى العالم، وكل منهم يتبع سياسة إدارته الخاصة.

ويبرز أهل مصر سياسة شراء أبرز الأندية الإسبانية والمصرية:

1- فريق ريال مدريد بطل أوروبا

بدأ فريق ريال مدريد في جلب لاعبين تتمتع بأعمار عمرية صغيرة وظهر ذلك واضحًا في صفقات الملكي هذا الموسم، وأيضًا بدأ يتخلى الملكي عن الأعمار العمرية الكبيرة التي توجد في الفريق للرحيل إلى الأندية الأخرى، وساعدت تلك السياسة ريال مدريد في جلب العديد من البطولات، وكان من أبرزهم دوري أبطال أوروبا لثلاث مواسم متتالية، ونوضح معا اللاعبين الذين تم تعاقد معهم من قبل إدارة الملكي، واللاعبين الذين رحلوا عن ريال مدريد نظرًا لكبر سنهم، ويبلغ متوسط أعمار ريال مدريد 24 عاما.

نظرًا لاتباع بيريز، رئيس ريال مدريد، السياسة الجديدة في التعاقد، فإنه رفض رفع راتب كريستيانو رونالدو رغم أنه اللاعب الأبرز في الفريق في المواسم الأخيرة، ما فتح ذلك الباب أمام الدون للانتقال إلى صفوف فريق يوفينتوس الإيطالى في صفقة تاريخية بلغت 105 ملايين يورو على أربع سنوات، فضلًا على الراتب الذي سيتقاضيه الدون والذي بلغ 30 مليون يورو سنويًا، في المقابل تعاقد الملكى مع اللاعب البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور والذي يبلغ من العمر 18 عامًا، قادمٌا من نادي فلامنكو البرازيلي بمقابل مادي بلغ 35 مليون يورو.

2- فريق برشلونة بطل الليجا الإسباني

يسير فريق برشلونة وإدارته عكس التيار الذي يسير فيه فريق ريال مدريد حيث يعتمد النادى على دفع العديد من الملايين دون الأخذ بالأعمار السنية، فبعد رحيل نيمار عن الفريق أخذ يتعاقد مع لاعبين ذات أعمار سنية كبيرة، ما ساهم ذلك في رفع القيمة العمرية للفريق والتي بلغت 25.31، وخير دليل على ذلك ففي السنوات الأخيرة تم التعاقد مع عثمان ديمبلى، بمقابل بلغ 105 ملايين يورو، وبجانب ذلك تم التعاقد مع باولينهو رغم سنه الكبير، 29 عامًا، بمقابل مدى وصل إلى 40 مليون يورو.

3- الأهلى بطل الدوري الموسم الماضي 

اتخذ محمود الخطيب، سياسة التعاقد مع لاعبين ذات أعمار قليلة وبمقابل مادي بسيط، حيث تبلغ متوسط أعمار المارد المصري 26.08، ووفقًا لهذه الخطة فقد تم أيضًا التخلى عن أسماء بارزة في الفريق، نظرًا لارتفاع معدل الأعمار لهم، وكان على رأسهم عبد الله السعيد، صانع ألعاب الفريق، والذي انتقل إلى أهل جدة السعودي بمقابل وصل إلى 2.2 مليون دولار، في المقابل نجحت إدارة الأهلى في التعاقد مع لاعبين ذات أعمار منخفضة مثل أحمد علاء، لاعب الداخلية، صاحب الـ 24 عامًا، لمدة 5 سنوات، فضلًا عن صفقة صلاح محسن التي تمت في فترة الانتقالات الشتوية الماضية بمبلغ 35 مليون جنيه، والذي يبلغ عمره 19 عامًا.

4- الزمالك المتوج بلقب كأس مصر 

يتبع الزمالك سياسة صرف العديد من الملايين لجلب أبرز الأسماء، دون الأخذ في الاعتبار عامل السن، ونظرًا لاستخدام هذه السياسة فقد بلغ معدل أعمار الفارس الأبيض 25.5، فقد نجح الزمالك في التعاقد هذا الموسم مع حميد أحداد بمقابل وصل إلى مليون و400 ألف دولار، وتعاقد الفارس الأبيض مع عماد السيد، حارس طلائع الجيش السابق بمقابل 3 ملايين جنيه، رغم كبر سنه الذي بلغ 32 عامًا، ومن الناحية الأخرى يرغب الزمالك في التخلى عن خدمات مصطفى فتحي، رغم صغر سنه، وحاجة الفريق إليه، إلا أن لغة الملايين في الزمالك تتطلب ذلك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً