أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات التغول الإسرائيلي في عمليات الاستيطان والتهويد للقدس الشرقية، معربة عن استغرابها من صمت المجتمع الدولي على عمليات سرقة الأرض الفلسطينية، مستهجنة ردود الفعل الخجولة والباهتة لبعض الدول والجهات، التي لا تعدو كونها مواقف شكلية للاستهلاك الإعلامي فقط، خاصة وأنها لا تترك أي أثر سلبي على علاقة مطلقيها بـ"دولة الاحتلال.
وقالت الخارجية -في بيان اليوم الثلاثاء- إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تسعى وبشتى الوسائل والأساليب إلى استكمال مخططاتها الهادفة إلى تهويد القدس الشرقية، ومحاصرة الوجود الفلسطيني فيها، عبر إغراقها بالمستوطنين، وتغيير ملامحها وهويتها العربية والإسلامية، وصولا إلى تحويل البلدات والأحياء الفلسطينية في المدينة المقدسة إلى جزر معزولة في محيط يهودي، بالإضافة إلى محاولات عزل القدس وفصلها عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الوزارة أن مجلس الأمن الدولي مطالب الآن وأكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته في التصدي للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، التي تهدد السلم والأمن ليس فقط في المنطقة وإنما في العالم، وتقوض فرص تحقيق السلام والحل التفاوضي للصراع، مطالبة المجلس بالتحرك العاجل للجم هذه القرصنة الإسرائيلية، وحماية الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة وإنقاذ حل الدولتين قبل فوات الأوان.
وفي السياق، كشفت جمعيات استيطانية يهودية أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس ستبحث في اجتماعها المقبل مخطط بناء 258 وحدة استيطانية على أراضي تعود لقريتي العيساوية والطور وجزء من أراضي لفتا، وفي ذات الوقت، يرفع هذا المخطط عدد المنازل الفلسطينية المهددة بالهدم إلى 23، كما من المقرر أن تناقش اللجنة اللوائية التابعة لبلدية الاحتلال إقامة مبنى جديد للمستوطنين في قلب بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.