مصاعب الحياة كثيرة جعلت الصغير يشيب على غير سنه، وملأت القلوب أحزان ثقال، حتى أن الإنسان أصبح غير قادر على حملها، هناك من يحاول أن يقف أمامها ويتحدى قوتها في سبيل أسرته ومحاولة إيجاد مأوى لهم، لكي لا يعانوا مثل معاناته، فيضع حياته رهنا لذلك، يلقي بنفسه في عرض البحر ومخاطره المفزعة، ويبتعد عن بيته وأصدقائه وبلدته، ليسافر إلى بلد غريبة لا يدري عنها شيئا ولا يعرف فيها رفيقا.
"محمد. م. أ"، الرجل السيتينى الذى يعمل "صياد"، ويسافر إلى اليونان مثل باقي أبناء بلدته، راح ضحية شجار نشب بينه وبين "مالك. س. ع"، بسبب الشقة التي يسكن فيها بمنطقة الدبدوبة بعزبة البرج في دمياط، ما جعل الثاني يتوعده بموته إن لم يخرج منها أو يدفع له أجرة عالية، وقابلة الثاني بالرفض فهناك عقد بينهما يثبت قيمة الإيجار بين الطرفين، ومع غروب شمس اليوم، تهجم الثاني ومعه أحد أصدقائه على الصياد، وبعد المشاجرة بينهم ضرب المالك الصياد على رأسه بلوح خشبي، ما أدى إلى سقوطة قتيل في الحال.
لتنتهي حياة الصياد في حادث مأساوي، تاركا خلفه أولادا حرموا من طاقة النور ينظرون منها على الدنيا، وحاجز يحتمون ورائه من عواصف الحياة الشديدة، لينفرط أول حبة من عُقد الأسرة الصغيرة، هي سبب تماسك العقد.
وتلقى قسم شرطة منطقة الدبدوب إشارة بوقوع الحادث، وسرعان ما توجهت الشرطة بقيادة الرائد محمد سمير، رئيس مباحث المركز، على مسرح الجريمة، وتم القبض على القاتل ونقل الجثة إلى مستفشي الحميات بدمياط.