ظاهرة حقيقة تجتاح مراكز الشباب والأندية وبالأخص فى تلك الأيام، إلا وهى توافد الشباب على صالات اللياقة البدنية "الجيم" رغبة منهم فى الحصول على أجساد رياضية للالتحاق بالكليات العسكرية.
حيث يقبل الشباب المتطلع للحصول على جسم وقوام رياضى ولياقة بدنية عالية تساعده فى عبور واجتياز بعض الاختبارات المؤهلة لبعض الكليات التى تتطلب تلك السمات، أو الحصول عليه للتظاهر بين الشباب من الذكور والإناث بالمنظر الجذاب والقوة العضلية، إلى تعاطى كثير من المنشطات والهورمونات الضارة بالجسم، فعلى الرغم من أنها تساعد كثيرا وبسرعه فائقة فى ضخامة الجسد وبصورة غير طبيعية.
حيث رصدت "أهل مصر" توافد أعداد كبيرة من الشباب على صالات اللياقة البدنية، واللعب فيها سواء تحت إشراف مدربين مؤهلين أو غير مؤهلين، رغبة من هؤلاء فى تقوية عضلاتهم وزيادة حجمها فى أسرع وقت ممكن، وقد يدفعهم ذلك إلى تناول بعض العقاقير والأدوية التى تساعد فى ذلك، ولكن دون معرفة أضرار تلك الادوية، وما يمكن أن تغيره فى جسم الإنسان.
يقول أحد المدربين بإحدى الصالات الرياضية بمركز ومدينة طهطا، أن كثيرا من الشباب يأتى للصالات رغبة فى زيادة الكتلة العضلية لدية فى أسرع وقت، وبأقل مجهود، وهذا يجعلهم يتجهون إلى الطريق الأسهل من التمارين والتغذية السليمة، ألا وهى تعاطى المنشطات والعقاقير والأدوية، وكل ذلك يؤثر بالسلب على الجسم، وأن كان يزيد من حجم العضلة لدية بصورة سريعة وكبيرة.
وأكد أحد المدربين المتخصصين أن المنشطات منها مايؤخذ بالفم مثل الدينابول والأنيبول وغيره، وما يؤخذ بالحقن فى العضل مثل سيدي ستون، وتستورك وديكا تايجر وغيره، وكل ذلك يدمر الجسم، بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائية مجهولة المصدر ومنها وأى بروتين، وماث فريك وغيره، وبعض محفزات الطاقة مثل الكرياتين، والجلاتومين وغيره، وبعض الأدوية الأخرى مثل الأمينو 2222 والأمينو 2500 والأمينو 10000، والبعض منهم يستخدم استنازول وكلين بروتين وليبو 6 بلاك للتخسيس.
وأضاف أن كل ذلك يؤثر على صحة اللاعب ويعرضه للجلطات وارتفاع ضغط الدم، وتخزين الماء تحت الجلد وخلل فى وظائف الكبد وتليف الكبد والعقم، وبعض الالتهابات والأورام فى العضلات.
أما "السيد محم" لاعب لياقة بدنية، يؤكد أنه يتوافد الكثير من الشباب فى فصل الصيف رغبة فى ممارسة الرياضة، وزيادة حجم عضلات الجسم، مما يجعلهم يتناولون الكثير من العقاقير والأدوية التى تضر بهم وخاصة مجهولة المصدر، ويقوم بتزويدهم بذلك بعض القائمين على الصالات الرياضية غير المؤهلين، لذا نطالب المسئولين بتأهيل كل اصحاب الصالات الرياضية والقائمين على التدريب فيها تأهيلا حقيقيا يساعدهم على أداء تدريبات بصور صحيحة وعدم الزج بالشباب فى مجال الأدوية والعقاقير الذى يدمر الصحة.
ويقول "إبراهيم " طالب ازهرى يرغب فى دخول كلية الشرطة، أنه يرغب فى زيادة حجم عضلاتة والارتقاء بمستوى لياقتة البدنية، لتمكنه من اجتياز الاختبارات العسكرية.
وأضاف أنها رفضت تناول أى عقاقير أو مكملات غذائية مجهولة المصدر، ويمارس الرياضة بطريقة منتظمة بالإضافة إلى نظام غذائى معين يساعده على تحقيق هدفة دون اللجوء إلى المنشطات الضارة بالصحة والقاتلة.
وأكد أحد الأطباء الدكتور سامح عبدالمنعم، أن هذه المكملات التى تستخدم فى الجيم وتباع في الصيدليات تحت ترخيص وزارة الصحة ليس لها أضرار، مضيفا أن الحقن أيضا مرخصة وتباع في الصيدليات لكن الشباب يستخدمونها بشكل خاطئ من أجل الحصول على المزيد من العضلات، وبالرغم من هذا يذهب بعض الشباب إلى صالات الجيم راغبا في بناء عضلات قوية وجسم ممشوق يجذب إليه الأنظار مع استخدام عقاقير طبيه ومنشطات كثيرة والتي تعمل علي تسريع بناء أجسامهم حتي وإن كانت لها أضرار وآثار جانبية واضعين حياتهم في أكبر هلاك فهم يبحثون فقط عن مظهرهم الخارجي.
ويشتكى بعض الشباب من عدم وجود رقابة صحية من وزارتى الصحة، والشباب والرياضة على تلك الصالات، مما يجعل القائمين عليها يقومون ببيع الادوية والمنشطات والعقاقير بداخلها لجلب المكاسب المادية لهم، وقد حدث بالفعل اضرار كثيرة لبعض اللاعبين الذين يتعاطون تلك المنشطات واثر على صحتهم ومنهم من دخل عمليات جراحية وخاصة من يكون سنهم تحت 18 عام ،فى سن المراهقة، ويطالبون بأن يكون من يقوم بالتدريب أن يكون مؤهل وتحت إشراف مديرية الشباب والرياضة فى سوهاج.