لم يُسمع من قبل عن تدخين العقارب في بلدان جنوب آسيا ، ولكن وفقا لوسائل الإعلام الإقليمية ، اكتسبت هذه الممارسة مؤخرًا شعبية في أجزاء عديدة من باكستان، حيث يمكن لسم العقرب أن يضع المدخن على ما يبدو بشكل مكثف ، وأن يصبح شديد الإدمان مع مرور الوقت.
إذاً كيف يدخن أحد العقرب ، على أي حال؟ إنها عملية بسيطة لكنها فعالة - يتم تجفيف العقرب الميت في ضوء الشمس لعدة ساعات أو حرق واحد حي على الفحم حتى يموت، ثم تضاء الجثة المجففة على النار ويتم استنشاق الدخان،وبما أن الذيل الذي يحتوي على المدمنين السامين يسعى ، فإن بعض المدخنين يفضلون سحق الذيل المجفف ويخلطونه مع الحشيش والتبغ ، ويدخنونه على شكل سيجارة.
في كتابه "المخدرات في أفغانستان" لعام 2007 ، يقدم عالم الاجتماع ديفيد ماكدونالد رواية لصديق كان قد شاهد بنفسه آثار دخان العقرب على مدمن، حيث قال: "كان التأثير آنيًا مع وجه الرجل وعيناه تصبح حمراء جدًا ، أكثر بكثير من مدخن الحشيش. كما بدا مخمورا جدا ولكنه يقظ ويقظ ، على الرغم من أنه تعثر وسقط عندما حاول أن يرتفع من وضعية الجلوس ... ذاقت الدخان "أحلى" من ذلك من الحشيش ، على الرغم من ... رائحة كريهة ، واستمر تأثير المسكرة لفترة أطول بكثير".
يبدو أن ارتفاع هذا يستمر لمدة تصل إلى 10 ساعات، يقال إن الستة الأوائل مؤلمون لأن الجسم يتأقلم مع المادة ، لكن الشعور يتدهور ببطء إلى متعة ، وفي وقت لاحق ، متعة شديدة.
ويتذكر سهبات خان، وهو مدخن سابق في العقارب يبلغ من العمر 74 عاماً: "كل شيء يبدو وكأنه يرقص،الطرق والمركبات وكل شيء أمامي".
يتفق الخبراء على أن سم العقرب خطير للغاية بالنسبة للدماغ البشري ، أكثر بكثير من المخدرات الأخرى، وخاصة عند استنشاقه، ويتسبب تدخين العقرب في فقدان الذاكرة على المدى القصير والطويل، قال الدكتور عزاز جمال ، وهو طبيب في مستشفى خيبر التعليمي.
"التدخين يسبب الهلوسة، وهي الحالة التي يكون لدى الناس فيها إدراك لشيء غير موجود"، وأضاف أن التعرض الطويل لدخان العقرب قد يتسبب في اضطرابات النوم والشهية، وفي النهاية يؤدي إلى الوهم الدائم.
وقال ضابط شرطة في مدينة بهاروش في حين لا يزال تدخين العقرب نادرًا على المستوى العالمي ، إلا أنه يعد بمثابة متعة رخيصة وسهلة بين شباب باكستان وأفغانستان وبعض أجزاء الهند، بسبب محركاتنا الناجحة ضد البائعين والمدمنين من الكحول والأفيون وشراب السعال والهيروين في المناطق الحضرية ، يتدفق الشباب على الطرق السريعة لتجربة جنون جديد من لسعات العقرب".
في هذه الأثناء ، كان عمر جول ، الشاب الذي ألقى حياته بعيدًا عن التدخين ، يتجول بلا هدف في شوارع الكرك في KP ، وكثيراً ما يتوقف عن التحديق في شيء بينما يغمغم في نفسه.
في بعض أجزاء الهند ، يفضل المدمنون طريقة أكثر مباشرة وأكثر إيلاما للحصول على حل العقرب الخاص بهم - فهم يحصلون على اللدغة ، ويدفعون ما بين 100 و 150 روبية هندية لكل لدغة. ويتحول آخرون إلى سحلية البيت المشتركة لإصلاحها اليومي ، وتحميصها وطحنها إلى مسحوق ناعم ، ودمجها مع الأفيون لاستخدامها كدواء، ويعتقد أن سحلية المسحوق تحسن من الآثار المسكنة للأفيون ، مما يؤدي إلى تسمم متفوق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
