حرصت عدسة" أهل مصر" على القيام بجولة شاملة داخل محافظة سيناء، وخاصة مدينة بئر العبد، للوقوف على سير الحياة هناك، وذلك بعد أن تعرضت المدينة للعديد من المعارك المسلحة في الفترة الأخيرة يعد إعلان القوات المسلحة المصرية عن العملية الشاملة 2018، فعلى الرغم من الأحداث التي مرت بها منطقة سيناء، وخاصة أثناء تنفيذ العملية الشاملة 2018، للقوات المسلحة المصرية، إلا أن الحياة هناك لم تتوقف بعد، فقد حرصت القوات المسلحة على توفير حياة آمنة للأهالى، على الرغم من المعارك الدامية التي كان يخضوها أبطال الجيش والشرطة، دفاعا عن الأرض والعرض، وحياة الحدود المصرية من الأخطار الخارجية، وذلك لأن سيناء محل اهتمام القيادة السياسية والحكومة والقوات المسلحة، وقد سبق تنفيذ العملية الشاملة التأمين الإدارى للعملية من حيث توفير الطعام والشراب وكافة ضرورات الحياة للمواطنين، فلم تنس القوات المسلحة أبناء المحافظة، وتم توفير التأمين الإدارى للمواطن من مأكل ومشرب وباقي الاحتياجات الأساسية، مثله مثل المقاتل تماما، حيث تم فتح قواعد إدارية بكلا من القنطرة شرق والعريش، لضخ الاحتياجات الأساسية المطلوبة للمواطنين .ومن خلال جولة عدسة "أهل مصر" في أرجاء سيناء، تأكد عودة كافة مظاهر الحياة إلى طبيعتها واستمرار مسيرة التنمية وفقا لما هو مخطط لها. دور الأزهر الشريف في توعية أهالي بئر العبد
لعب الأزهر الشريف، ممثلا فى إداراته التعليمية بمركز "بئر العبد" محافظة شمال سيناء، دورا هما فى القيام بحملات مكثفة من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوعية المواطنين بالفكر الوسطى.وقال علي صلاح الدين، مدير الإدارة التعليمية الأزهرية فى بئر العبد، إن القوات المسلحة والشرطة يقومون بدور كبير فى توفير الأمن والاستقرار وحماية المنشآت الحكومية والتعليمية، موضحا أنه يتم تنظيم حملات من خلال المدرسين والمشايخ التابعين للأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة للمواطنين بشكل عام، والشباب على وجه الخصوص باعتبارهم الفئة المستهدفة من جماعات الضلال والتكفير، مشيرا إلى أنه تم تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب عن الجهاد، موضحا أن جهاد النفس وطاعة الوالدين والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتنفيذ ما أمر به الله ، والنهى عن ما حرم الله هى الجهاد الذى يجب أن يقوم به المسلم.وأوضح أن هذا العام شهد إقبال كبير للانضمام للمدارس الأزهرية مقارنة بالسنوات الماضية ، مشيرا إلى أن بئر العبد يوجد بها 7 فصول لرياض الأطفال، وذكر أن الإدارة التعليمية الأزهرية بمركز بئر العبد تضم 7 معاهد ثانوية ، و14 معهدا للمرحلة الابتدائية ، و13 معهدا للمرحلة الإعدادية، ومعهدين للقراءات، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا من أجل فتح فصول رياض أطفال جديدة بكافة المعاهد الابتدائية.
دور مكاتب التموين في توفير السلع لأهالي بئر العبد
من جانبه، أكد على سليمان مدير إدارة التموين في بئر العبد، أن الاحتياطي الاستراتيجي للمواد التموينية داخل القرية يكفي لمدة 6 أشهر متواصلة دون انقطاع، نافيا ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من نفص المواد الغذائية داخل القرى التابعة للمحافظة،مؤكدا أن بئر العبد يوجد بها هناك 9 مكاتب تموينية و24 وحدة محلية، تعمل جميعها بمنظومة الحاسب الآلى ، لخدمة الأهالى وتقديم كافة الدعم والمساعدة لهم طول أيام الشهر.وفي السياق ذاته، أشار مدير مكتب تموين بئر العبد، إلى أن المواد البترولية متوفرة في جميع المحطات، ويتم تشغيل محطات معينة في ظل الظروف الأمني، مفيدا بأن هناك رقابة مشددة على الأسواق تتم بصفة يومية لضمان عدم تلاعب أي تاجر في الأسعار. ولفت سليمان، إلى أنه تم التنسيق بين وزارة التموين والجهات المعنية لتوفير خراف الاضاحى للمواطنين المحتاجين والمستحقين بسعر الجملة من أجل الاستعداد لعيد الأضحى، مثمنا الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية من اجل دخول السلع والمواد الغذائية، مضيفا أن بئر العبد يوجد بها 3 مستودعات لأنابيب البوتاجاز، مشيرا إلى أنه يتم توفير الأنبوبة إلى المواطنين فى منازلهم بالسعر الرسمي 55 جنيها.مستشفى بئر العبد
تعد مستشفى بئر العبد المركزى صرحا طبيا هائلا تفتح أبوابها طوال اليوم لخدمة أهالى شمال سيناء من خلال العيادات الداخلية والخارجية وأقسام الطوارىء، حيث تضم أطباء من مختلف التخصصات والمجالات لتقديم الخدمة الطبية المتميزة، فقد تم إنشاؤها وفقا لمعايير متطورة من التصميمات والتجهيزات الطبية.أكد الدكتور محمد منصور نائب مدير مستشفى بئر العبد المركزى أن المستشفى يعد نقلة طبية غير مسبوقة لخدمة أهالي شمال سيناء بشكل عام وأهالي مركز بئر العبد على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن المستشفى القديم كان بها نحو 20 سريرا فقط منذ 15 عاما، وتضم المستشفى أقسام الاستقبال، والطوارئ، والعيادات الخارجية، والمعامل، والأشعة، والتعقيم المركزي، والعلاج الطبيعي، والكُلى الصناعي، والعمليات بسعة 5 غرف عمليات، و7 أسرة إفاقة، والعناية المركزة بسعة 29 سريرا، والحضانات بسعة 8 حضانات، والعناية المركزية للأطفال بسعة 4 آسرة، والمناظير الجراحية، والنساء والتوليد، والأقسام الداخلية.وأشار إلى أن العيادة الخارجية تعمل يوميا في كافة التخصصات وقيمة الكشف "جنيها واحدا"، مؤكدا أن المستشفى يوجد بها طاقم تمريض على أعلى مستوى من الكفاءة. وقال نائب مدير مستشفى بئر العبد المركزي، إن الطاقة الاستيعابية للمستشفى 82 سريرا والتجهيزات تعتبر على أعلى مستوى وتوفر خدمات جديدة ومنها الأشعة المقطعية، وقسم للكلى، و10 أقسام طبية متخصصة، ويوجد مكان مجهز للرنين المغناطيسي.مزارع "جلبانة" طفرة زراعية على مساحة 200 فدان
تعد مزارع "جلبانة" طفرة زراعية كبيرة على مساحة 200 فدان، نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى والتصدير إلى الخارج، ويقول المهندس محمد عباس مدير المزرعة، إن القوات المسلحة تقوم بجهود كبيرة من أجل توفير الأسمدات والمبيدات اللازمة للزراعة، موضحا أن المزرعة تنتج العديد من أنواع الفاكهة والخضروات، مثل البرتقال والمانجو والزيتون.وأشار عباس، إلى أن المزرعة تتميز بإنتاج البرتقال الصيفى، حيث تقوم بإنتاج ما يقرب من 1000 طن فى الموسم تكون جميعها جاهزة للتصدير الأمر الذى يساعد فى توفير العملة الأجنبية .وأشار إلى أن المساحة الإجمالية للمزرعة تبلغ 200 فدان بقدرة إنتاجية تبلغ 2 مليون جنيه فى العام ، ويعمل بها نحو 800 عامل ومهندسين وسائقين.وأكد أحد أبناء القبائل العاملة بالمزرعة، أن الشباب لديه حماس لوطنه ورغبة في المشاركة مع القوات المسلحة التي تقوم بدورها، وأن هناك مشروعات في منطقة الأحرار، مشيرا إلى أن الوضع تحسن بشكل كبير عن الفترة الماضية، مضيفا أنه يوجد تنسيق بين القبائل والعائلات والمشايخ مع رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، وذلك من خلال تقديم المعلومات اللازمة عن الجماعات التكفيرية التي تعمل على قتل المواطنين الأبرياء. وأوضح أن المزرعة توفر العديد من فرص العمل سواء لأهالي شمال سيناء، أو ممن هم خارج المحافظة، مشيرا إلى أنه يتم توفير أماكن إقامة إلى اولئك الذين يرغبون فى العمل من خارج المحافظة.ومن جانبه قال سيد أحمد أحد العاملين فى المزرعة، أن مشكلة الأسمدة كانت تمثل عقبة كبيرة فى عمل المزرعة ولكن القوات المسلحة قامت بدور كبير فى حل تلك المشكلة وأصبحت تقوم بتوفيرها، مؤكدا أن المزرعة توفر العديد من فرص العمل للشباب الراغب فى العمل، مؤكدا أن الوضع مستقر وآمن ولا يوجد أى قلق، والحياة تسيير بشكل طبيعي.أهل مصر في شوارع بئر العبد
تجولت أهل مصر فى شوارع بئر العبد التى تتميز بالإنتاج السمكي المتميز، وإنتاج زراعي من الخضروات والفاكهة خاصة التين والزيتون التي تزرع علي مياه الآبار خاصة منطقة جنوب رابعة، حيث تشهد الأسواق فى المدينة حالة من إقبال المواطنين فجميع المواد سواء الغذائية والخضروات والفاكهة والأدوات المنزلية، والملابس تعمل بكامل طاقتها.وقال محمد سعيد من أهالى بئر العبد ويعمل بأحد المخابز، أن الوضع أصبح الآن أكثر استقرارا سواء على المستوى الأمنى والتجارى، مشيرا إلى أن الوضع اختلاف كثيرا عن ما قبل انطلاق العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018.وأضاف أن المواطنين كان لديهم ثقة كبيرة فى رجال القوات المسلحة فى القضاء على العناصر الإرهابية، مؤكدا أن هذه الثقة كانت الدافع له أن يصبروا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لمصر بأكملها.وأشار إلى أنه حاصل على بكالوريوس تجارة، ويعمل فى المخبز منذ عدة أشهر، مضيفا أن الأجر اليومي الذى يحصل عليه يساعده بشكل كبير فى توفير احتياجاته.قال سعيد جمال، صاحب معرض لبيع الأبواب والشبابيك والألواح الخشبية، إن حالة البيع مازالت متأثرة بعض الشىء لكنها أفضل بكثيرعن الفترات السابقة، موضحا أن الجميع يقدر الوضع والظروف التى تمر بها البلاد.
أهل مصر على شواطئ بئر العبد
انتقلت "أهل مصر" إلى أحد شواطىء بئر العبد، حيث لوحظ حالة إقبال كبيرة من المواطنين المصطفين، فضلا عن تنظيم بعض الألعاب للأطفال على الشواطىء.وقال أحمد حمدى أحد المصطافين، إنه يأتي إلى شواطئ بئر العبد بصحبة أصدقائه، للاستمتاع بالمياه خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيراإلى أن الشاطىء كان مغلق فى البداية، ولكن تم افتتاحه أمام حركة المواطنين والعائلات الذين يأتون للاستمتاع بالأوقات.أهل مصر في منازل مشايخ سيناء
تلعب قبائل سيناء دور وطنى كبير فى الحرب الشاملة على الإرهاب من خلال التعاون المستمر مع القوات المسلحة والشرطة، حيث تشيد الدولة المصرية فى العديد من المناسبات بذلك الدور الهام الذى تقوم به قبائل سيناء.التقت "أهل مصر" بعدد من شيوخ وعوائل سيناء، الذين أكدوا أنهم واقفون بجوار القوات المسلحة والشرطة ، ومستمرون فى دورهم الوطنى حتى يتم القضاء على كافة العناصر الإرهابية.يقول الشيخ إبراهيم أبو زقزوق شيخ قبيلة السماعنة أن الأمان والاستقرار الذى تشهده مصر ليس وليد اللحظة ولكن بفضل الدور الجديد الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة الباسلة فى ملاحقة العناصر الإجرامية والتكفيرية التى لا تريد سوى الدمار والخراب، ولم لن تنجح فى ذلك أبدا لأن مصر حفظها الله سبحانه وتعالى.وأضاف أن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بالمواطن السيناوى لذلك بدأت خطوات فعلية نحو عملية التنمية فى سيناء، مشيرا إلى أن جميع الشباب فى بئر العبد شباب واعى محب لوطنه ومحب لجيش، مؤكدا أن الجميع يتعاون مع القوات المسلحة فى حربها على الإرهاب.وأوضح أن التعاون مستمر مع الأجهزة الأمنية، حيث يتم الإبلاغ عن أى شخص غريب عن القبيلة خاصة وأن جميع أفراد القبيلة معروفين لبعضهم البعض، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تأخذ بياناتهم كاملة للتأكد أنه لا يمثل أى تهديد.وأكد أن الأمور فى شمال سيناء تسير على ما يرام، والوضع أصبح جيدا ، خاصة فى ظل تفهم الشعب للظروف التى تمر بها البلاد فالجميع يريد القضاء على العناصر الإرهابية وأن يسود الاستقرار والأمان فى مصر.ومن جانبه قال الشيخ محمد نصار سالم سلامة كبير قبيلة البياضية، إن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تقوم بجهود كبيرة وخطوات هامة من أجل المحافظة على الدولة المصرية، لذلك يجب على الجميع أن يقوم بدوره تجاه الوطن.وأكد أن سيناء جزء غالى من أرض مصر، لذلك فأننا جميعا مستعدون للموت من أجل عدم التفريط فى شبر واحد من أرض سيناء الغالية.وأوضح أن الأحوال المعيشية فى بئر العبد جيدة ، فجميع السلع الغذائية والخضروات والفاكهة متوفرة وبأسعار مثل مدن الوادى، مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء غير متوفر. وشدد على أن التعاون مع القوات المسلحة والشرطة مستمر قبل العملية الشاملة سيناء 2018 وسيستمر بعدها ، مؤكدا أنه يتم إبلاغ الاجهزة الأمنية عن أى شخص غريب من أجل التأكد من هويته وبياناته الشخصية.أما الشيخ حسين على حسين أبو حسونة من قبيلة "السماعنة" ، فيقول أن الحياة عادت بالفعل إلى طبيعتها وأصبحنا نشعر بالأمان .وأكد أنه لم يخاف على مصر لحظة واحدة، لأن مصر دولة تملك أنياب قوية وحادة وهى الجيش والشرطة والشعب، تقضى على كل من يريد المساس بأمنها واستقرارهاوأضاف أن كافة المنتجات الغذائية وبأسعار كباقى أنحاء الجمهورية، بل العكس هناك عدد من الخضروات والفاكهة سعرها أقل من الكثير من المحافظات الأخرى.