تسليم تابلت لكل طالب ثانوي.. وسنصعد في التصنيف الدولي خلال عامين.. تفاصيل كلمة طارق شوقي عن تطوير التعليم في في مؤتمر الشباب

استعرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خلال مؤتمر الشباب اليوم بجامعة القاهرة الذى يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسى، استراتيجية تطوير التعليم وجهود الدولة لتطبيق المنظومة التعليمية، قائلا إن هناك تحديات تواجه المنظومة التعليمية، من أهمها الكثافات العالية في الفصول بمدارس القاهرة الكبرى، بينما تقل كثيرا في المناطق الحدودية، وأن الغالبية العظمى من المدارس في مصر حكومية بنسبة 86% و12% للخاص و1% دولي، وأضاف في الجلسة الثانية بعنوان "استراتيجية تطوير التعليم"، للمؤتمر الوطني السادس للشباب، أن هناك أسبابًا مجتمعية أدت لانخفاض تصنيف مصر على المستوى الدولي في التعليم، مشيرا إلى أن مصر بالمركز 133 في جودة التعليم الأساسي وليست لدينا رفاهية في اختيار تحسين المنظومة، قائلًا، إن مصر تستحق أجيالًا قادرة على التعلم وتلقي التعليم الراقي.

تسليم طلاب أولى ثانوي تابلت

وقال خلال الجلسة الثلنية لفعاليات اليوم الأول للمؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة إن إدارة امتحانات الثانوية العامة تكلف الوزارة والدولة مليار و300 ألف جنيه تذهب في مكافآت امتحانات، وفي إدارة حرب واضحة بين محاولات الغش والتسريب ونقل الامتحانات واستبدالها ببنوك أسئلة رقمية تقيس مهارة الفهم في الكيمياء والطبيعة، متابعا: "سنوفر بنوك أسئلة لقياس مهارة فهم الطلاب في الامتحانات، وستكون على مستوى المدرسة عبر شبكة الإنترنت مثل رسائل الهواتف المحمولة بدون وسيط، كما سيتم وضع نماذج محتوى رقمي على أجهزة التابلت".

وأكد وزير التعليم، أن الطلاب بالصف الأول الثانوي هذا العام، سيحصلون على أجهزة التابلت مجانا، قبل 22 سبتمبر المقبل، ولم يسترد منه بشرط عدم فقده أو بيعه وهناك تأمين كامل على ذلك، لافتا إلى أن هناك 530 مدرسة موصلة بشبكات داخلية بـ"سرفيس" واي فاي وشبكات تفاعيلية وأيضا توصيلها بالفايبر، فضلا عن موافقة الرئيس على توصيل شبكات الإنترنت التي بها محتوى تعليمي في مراكز الشباب والثقافة لتوفيرها أمام الطلاب مجانا بدون تكلفة، مضيفا أن هناك دول أخرى كفنلندا تتساءل عن كيفية الوصول لهذه التجربة وتطبيقها.

وقال إن هناك 25 وزير عربي وإفريقي سيزوروا مصر، الإثنين المقبل، للاطلاع على هذه التجربة الجديدة، مقدما الشكر للرئيس لإيمانه ببنك المعرفة وبهذه التكنولوجيا وتقديم الخدمة المعرفية للطلاب من خلال بنك المعرفة المصري والذي سيكون محتواه باللغة العربية، موضحا أنه تم شراء كتاب الأضواء وسلاح التلميذ للطلاب لمرحلتي رياض الأطفال وأولى ابتدائي.

ثورة في التعليم

وأوضح وزير التربية والتعليم، أن الامتحانات في الثانوية الجديدة لم تكن موحدة وإنما طبقا لمستوى كل مدرسة، قائلا: "لما قلنا التعليم متعة الناس ضحكوا علينا وكأننا بنتكلم كلام فارغ ولكن التعليم فعلا متعة وهناك ثورة في التعليم ستحدث وسنصعد في التصنيف الدولي خلال عامين بتطبيق هذة التجربة ضمن المراكز الـ٢٠ الأولى".

وأكد "شوقي"، أن الهدف من هذا النظام الجديد هو تغيير نظام التقييم بعيدا عن الحفظ والتلقين، ودفع مصادر التعلم للبحث والإبداع والتقليل من ظاهرة الدروس الخصوصية، موضحا أنه بالتوازي مع تطوير منظومة التعليم الثانوي العام يتم تطوير منظومة التعليم الفني، الذي ينقسم طلابه بعد الإعدادية إلى 55% تعليم فني، و45% تعليم عام، قائلا: "هنبدأ نجرب مستوى من التعليم الفني بناء على طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه يكون على مستوى عالمي فعلا وهي مدارس التكنولوجية التطبيقية وهي مدارس ستمنح شهادة مصرية بجودة عالمية، وبالفعل عملنا شركات تعاون فعليا مع بعض رجال الأعمال مثل العربي والسويدي وغيرها من شركات القطاع الخاص في هذا الأمر لقياس الجودة للمدارس لتأهيلها للاعتماد وركزنا على القطاعات الاقتصادية التي لها أولوية كتكنولوجيا المعلومات والطاقة إضافة لتركيزنا على خدمة أولويات الصناعة المحلية المطلوبة".

وأشار إلى أن مدارس التعليم الفني غير التعليم العام وبالتالي هناك تطوير للمدارس الفنية لتخريج منتج يواكب مواصفات المنتج العالمي ومهاراتهم الفنية، وتم تقسيم مدارس الجمهورية لمستويات جاهزية المدارس لهذا النظام الجديد وبدأنا بـ65 مدرسة والتنفيذ المرحلي أمر كبير وسينطلق هذا النظام أكثر في عام 2019، لافتا إلى أنه استجابة للمشكلات التي ورثناها على مدار سنوات مضت فنحن نركز على تخريج منتج تعليمي بحثي مبدع قائلا: "أخذنا المهارات ومواصفات الخريج التي يجب أن تكون في المنتج التعليمي طبقا لاستراتيجية 2030 وتم ترجمتها".

وأكد أن مواصفات الخريج فى النظام الجديد هو ما نصت عليه استراتيجية مصر 2030 فيما يتعلق بالمهارات منها مهارات للعمل والتعايش وحتى نكون قادرين على مواكبة القضايا العالمية الكبرى مثل العولمة، والفنون، والتربية الاجتماعية، التى سيتم مراعاتها أثناء وضع المناهج.

وتابع "شوقي" فى مؤتمر الشباب اليوم: "أنا فخور إن من ألّف مناهج النظام الجديد أساتذة المركز القومي للمناهج والمراكز التربوية إضافة لتحكيم أجنبي، وتم إعداد إطار عام للمناهج سيخدمنا خلال الـ 12 عام القادمة، وهناك خبرات أجنبية متوطنة في مصر تم الاستعانة بها والاستعانة ببيوت الخبرة الدولية في تصميم المناهج الدراسية"، مؤكدا أن أول 4 سنوات في النظام الجديد، سيكون فيه تقييم بعيدا عن الدرجات قائلا: "كل الطلاب عندنا هيكونوا شطار".

وقال الوزير، إن المقررات الدراسية فى مرحلة التعليم الأساسى بالنظام الجديد للتعليم الذى سيطبق سبتمبر المقبل، تنقسم إلى 4 مجالات "اللغات، والعلوم والتكنولوجيا وهى مواد منفصلة فى المرحلة الابتدائية، والفنون فى شكل وحدات متعددة التخصصات، والتربية الشخصية والاجتماعية تدرس فى شكل منفصل، إضافة إلى أنه سيتم إدماج "العلوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والدراسات واللغة العربية"، داخل باقة متعددة التخصصات فى المرحلة الابتدائية بجانب 3 مواد منقصلة "اللغة الإنجليزية، التربية الدينية +التربية الرياضية"، مشيرا إلى أنه سيتم تدريس اللغة الإنجليزية منkg1 فى هذا النظام الجديد لكل مدارس الجمهورية، وحتى الصف الثانى عشر، وسوف تنفصل الباقات من الصف الأول الإعدادى إلى مواد منفصلة ويتم تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية حتى الصف الثالث الثانوي.

وكشف الوزير، خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب، تحت عنوان استراتيجية تطوير التعليم، أنه تم إنتاج كتب دراسية لمناهج مستحدثة ستكون متوفرة في الأول من سبتمبر، وسيتم تسليم الكتب للطلاب باللغتين الإنجليزية والعربية للطلاب، وبعد 4 أسابيع من الآن ستكون في كل بيت مصري، وهذه الكتب ستوزع على الطلاب مجانا، ولن يكون هناك كتاب خارجي من الآن بعد تطبيق النظام الجديد للتعليم، وستكون الدراسة في الفصل قائمة على الأنشطة والتفاعل

رهان نجاح تطبيق النظام الجديد

وقال وزير التربية والتعليم، أثق في المعلمين المصريين ثقة كبيرة جدا ويعملون في ظروف صعبة وكان هناك حالة من الإحباط العام كانت مسيطرة عليهم خلال الفترة الماضية، ولكن هناك روح لرغبة المنافسة والنجاح، موضحا أن الوزارة أطلقت مشروع برنامج "المعلمون أولا"، داعيا ولاء نصاري معلمة أسوان للتحدث عن هذا البرنامج وتجربتها به، وأكدت قدرتها في التعامل مع أي سن وأي سلوكيات ونجاحها في التغيير باستخدام الأساليب التعليمة السليمة، وأنها استغلت تجربتها في إجراء عدة مبادرات حصلت من خلالها على لقب الرائد المثالي على مستوي الجمهورية، وبجانب ذلك تم ترشيحها مسبقا من قبل مديرية التربية والتعليم، لتكون مسئولة عن أنشطة منظمة اليونسكو في مدرستها، وهى كانت أحد شروط المسابقة أن يكون المتقدم لها مشاركات في العمل المجتمعى.

330 مليار جنيه قيمة الدعم المقدم من الدولة ولا يشمل التعليم

من جهته، عقّب الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "الإصلاح عملية لا تقوم بها الحكومة فقط، وإنما الحكومة والمجتمع ولو فيه ثقة من المجتمع للقائم بعملية الإصلاح سيكون هناك أمل وليس خوف ونُطالب بالتغيير والتطوير فلو لم يكن هناك ثقة حقيقية بين المجتمع والقائم بالإصلاح فلن يكون هناك إصلاح"، موضحا أن الدكتور طارق شوقي، كان رافض تولي وزارة التعليم، ولكن الرئيس أحرجه على الهواء في أحد المؤتمرات.

وتابع الرئيس السيسي: "برنامج بنك المعرفة أطلق منذ ٣ سنوات ولكن لما اتحدث مع بعض المواطنين لم أرى أن لديهم معرفة كاملة.. احنا الوحيدين في العالم أتاحنا بنك المعرفة لكل حامل هاتف محمول مصري وهذه أول تجربة لنا وهناك دول أفضل مننا بكثير أعجبت بفكرة بنك المعرفة لإتاحتها لكل مواطنيها وليس لدارسيها فقط".

ووجه الرئيس حديث للشعب قائلا: "لن ننجح إلا بكما فبدل ما تعملوا ممانعة للرفض اعملوا دعم للنجاح والتمرير.. هل جودة التعليم الموجود يخرج لنا طالب متعلم بشكل كافي؟.. لدينا فرصة لأن نقدم لأودنا تعليم جيد صحيح ولكن أمامنا تحدي وهو الاستعداد بالتضحية من خلال بذل جهد أكبر لإنجاحه لنا كلنا فالنجاح عائد على الدولة والمواطن.. فالإصلاح الذي نفعله إذا تم رفضه هتخرب البلد وبالتالي الدولة هي التي تتحمل النجاح والفشل"، مطالبا الإعلام بالتواصل وشرح فلسفة التعليم التي وضُعت، وأن الإنسان المثقف محب للحياة والتعايش والمواطنة.

وقال الرئيس، إنه ليس من المعقول أن المعلمين المسؤولين عن تعليم أكبادنا وأولادنا يعانون ومن حقهم زيادة الرواتب.. وتابع: "لكن لو هزود المعلم ألف جنيه زيادة على مرتبه فنحن في حاجة لـ 15 مليار جنيه في السنة.. هل الباقي مستعد يضحي لزيادة مرتبات المعلمين فقط ولكن الكل عايز وهذه مشكلة.. محتاجين نخرج من حكاية العوز والفقر الذي نعاني منه ولابد من تحطيمه.. الناس بتقول انتم بتبنوا مدن جديدة ومش قادرين تزودونا.. اقسم بالله لم ننفق من ميزانية الدولة جنيه واحد لتشييد المدن الجديدة"، متابعا: "الدعم المقدم للدولة لا يشمل فيه دعم التعليم 330 مليار جنيه في العام.. لو فرصة العمل بتتكلف ١٠٠ ألف جنيه يعني يعملوا ٣.٣ مليون فرصة عمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً