علن النائب زهير بهلول من كتلة "المعسكر الصهيوني" التي تترأس المعارضة في البرلمان الإسرائيلي، استقالته من منصبه عضوا عن الكتلة في البرلمان الإسرائيلي خلال مقابلة له ببث حي ومباشر.
وأكد بهلول أن استقالته تأتي احتجاجا على تشريع قانون القومية الذي لاقى غضبا عربيا وعالميا واسعا.
وقال بهلول "أعلن استقالتي من الكنيست. بعد انتهاء الاستراحة في البرلمان، سيتم قبول استقالتي، ولن أعود الى الكنيست.
القرار الاستثنائي يأتي بسبب قانون القومية، الذي يخرج السكان العرب من خلال القانون الى خارج طريق المساواة في إسرائيل".
وتابع بهلول "هل علي أن أضفي شرعية للكنيست العنصرية والمتطرفة التي تضطهدنا مرة تلو الأخرى؟ لا أستطيع الجلوس ومشاهدة ذلك يحصل. واستقالتي تأتي لأنني عندما سأضطر إلى تقديم إجابات لحفيدي، سأخبره بأنني استقلت بعد أن تم تشريع هذا القانون ".
ووجه كلامه أيضا للشعب اليهودي قائلا "في غضون سنوات قليلة قادمة ستكون لديكم دولة أخرى مختلفة تماما عمّا أردتم.
الآباء المؤسسون للدولة قاموا بتأسيس إعلان أخلاقي للاستقلال. اليوم دولة إسرائيل المزدهرة منشغلة مع الأقلية العربية فقط. لا أستطيع قبول تعريف الدولة الجديد. هذه دولة إثنوقراطية بدون مساواة بين مواطنيها ".
وتابع "الشيء الثاني الذي يضايقني هو حقيقة أن اللغة العربية تم التخلي عنها، هذه اللغة جاءت من أعماق هذه الأرض، فكيف يمكن استثناءها؟ إنها حكومة تريد تطهير نفسها عرقياً".وأقر الكنيست مؤخرا قانونا ينص على أن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي" وأن "حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي".
أما اللغة العربية التي كانت تعتبر لغة رسمية، فسيكون لها "مكانة خاصة" بموجب القانون الجديد. ويشكل المواطنون العرب 17.5% من عدد سكان إسرائيل الذي يزيد على ثمانية ملايين.وأعاد هذا القانون الحرب الكلامية مجددا بين اردوغان ونتنياهو على خلفية قانون "الدولة القومية" في إسرائيل.
حيث وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل، بأنها "الدولة الاكثر فاشية وعنصرية في العالم"، في حين قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان تركيا تحولت الى "ديكتاتورية ظلامية".
ولقي القانون هذا غضبا عربيا وعالميا واسعا، حيث استنكرت غالبية الدول العربية والإسلامية إقرار هذا القانون، إضافة الى إثار ردود فعل رافضة في دول أوروبية كثيرة.وداخليا، وإضافة الى المواطنين العرب في اسرائيل، أثار القانون غضب الدروز الأمر الذي دفع نتنياهو بلقاء زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل في اليومين الماضيين.
ويسعى نتنياهو الى التوصل لاتفاق ينهي غضب الدروز الذين تفرض عليهم أداء الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أيام من حملة تعاطف قادها شخصيات سياسية وعسكرية تضامنا مع الدروز في إسرائيل.
وفي إسرائيل تفرض الخدمة العسكرية على أبناء الطائفة الدرزية، فيما تم إعفاء المواطنين العرب من الإسلام والمسيحيين أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.