قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، أن مؤتمر الشباب ناقش، أمس، قضية فى منتهى الأهمية ألا وهى "بناء الإنسان" وتحدث كل رجال الدولة وأعضاء الحكومة فى المؤتمر السادس للشباب والمقام تحت قبة جامعة القاهرة على خطط واستراتيجيات لبناء الإنسان وهذا بالفعل نقطة البداية الحقيقة لأى تطوير، خاصة أن القضية مدعومة بإرادة سياسية، ولكن لو اعتبرنا أن بناء الإنسان والذى يقصد به الإنسان المصرى بمعنى بناء أكثر من 100 مليون مواطن بالطريقة والكيفية التى أعلنها الوزراء فى المؤتمر الأخير للشباب والذى ارتكزت جميعها على التكنولوجيا الحديثة واستراتيجيات رقمية ومواكبة العصر التكنولوجى.
وأضاف: "هنا نقف عند نقطة "محو الأمية" التى أشارَتِ إليها المنظمةُ العربية للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" إلى وصولِ عدد الأُميِّين في العالَم العربي إلى سبعين مليونَ شخصٍ في تلك الفترة، مُحذِّرة مِن أن هذه النسبة تقارب ضعفَ المتوسط العالَمي وأعلن عنها جهاز التعبئة والإحصاء المصرى العام الماضى وأعلن أن نسبة الأمية تتعدى 25% من سكان مصر أى ما يعادل 25 مليون مصرى لا يجيد القراءة والكتابة ولا يجيد استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة وبالتالى كل رسائل الوزراء وخطط الحكومة بالتأكيد لا تصل لهؤلاء".
وأوضح نور الدين: "هؤلاء فئة لا يستطيعون أن يصلوا إلى ما يصل إليه باقى المجتمع المتعلم ولا يستطيعون استيعاب ما يعلن من برامج وتوعية فى الإعلام لبناء الشخصية لأنهم وبكل بساطة لا يجيدون القراءة والكتابة.. فالبداية هنا لبناء الإنسان تكون بمحو الأمية أولا والتأكد من وصول رسالة بناء الإنسان لكل مصرى فعلى السادة الوزراء وضع برامج عاجلة لتلك المشكلة مثل وضع عقوبة رادعة للتسرب الدراسى وتفعيل قرار محو أمية 10 أميين من شباب الجامعات وغيرها من الحلول التى تخفض نسبة الأمية فى مصر إلى النسبة الصفرية على الأقل وقتها نستطيع أن نبدأ فى بناء الإنسان المصرى".