علق أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، التقارير الصحفية، التي تحدثت عن تورط قطر في عمليات "تخريب سرية" ضد منافسيها.
كانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قد نشرت تقريرا، أكدت فيها حصولها على وثائق مسربة، تكشف عن حملة "عمليات سوداء" دبرتها قطر لتخريب خطط منافسيها في استضافة نهائيات كأس العالم 2022.
وقالت الصحيفة البريطانية إنها حصلت على رسائل بريد إلكتروني "سرية"، حصلت عليها من قبل أحد المخبرين الذين عملوا مع الملف القطري لفترة طويلة، تكشف كيف كانت تدير قطر حملة "عمليات سوداء" بالتعاون مع شركات علاقات عامة وعملاء سابقين في الاستخبارات المركزية الأمريكية ضد منافسيها الرئيسيين في تنظيم "مونديال 2022"، وبالأخص الولايات المتحدة وأستراليا.
وقال قرقاش في مجموعة تغريدات نشرها عبر حسابه على موقع "تويتر": " تقرير الصنداي تايمز اليوم حول فساد حملة قطر لاستضافة كأس العالم من خلال استهداف المنافسين يشبه التوجه القطري الذي نراه سياسيا".
وتابع "تعتمد في ذلك على الأخبار الكاذبة والتسريبات والدفع لشركات العلاقات العامة وللمرتزقة وما تسميه الصحيفة العمليات السرية السوداء".
ومضى "وترى الصنداي تايمز أن الجديد في تقريرها هو الوثائق التي تربط عملية الفساد في الحملة القطرية باللجنة المعنية، وهو الجانب الذي لم يتوصل إليه المحقق مايكل غارسيا، للأسف لا نستغرب هذه الأساليب ونحن نراها يوميا في إدارة قطر لشؤونها وسياساتها".
وفي 5 يونيو الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني، وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
كما سبق ونشر موقع "ويكي تريبون" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن توجيه دول المقاطعة، ما وصفته بـ"شبكات المستفيدين السريين"، وجماعات الضغط وشركات العلاقات العامة العالمية، بشن حملة ضد قطر، خاصة فيما يتعلق بتنظيمها نهائيات كأس العالم 2022.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه رصد "محاولات سرية" لاستخدام الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد، لمهاجمة الحكومة القطرية، وربما حرمانها من تنظيم مونديال 2022.
قال الموقع الأمريكي إنه خلال السنوات القليلة الماضية، ظهر عدد كبير من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المجهولة، التي تزعم أنها تهدف لزيادة الوعي بـ"محنة العمال المهاجرين في البنى التحتية لكأس العالم في قطر"، أو تسعى لتقدم إثباتات على "تواطؤ قطر في تمويل الإرهاب".