استقبلت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان في محافظة الأقصر، اليوم الأحد، الدكتور نور الدين عبد الرحيم نور الدين محمد، أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام وأمراض الأوعية الدموية في جامعة فرانكفورت بألمانيا، والحاصل على درجة الأستاذية في مجال علاج الأورام وأمراض الأوعية الدموية، وذلك بهدف بحث التعاون المشترك في مجال الأورام مع المستشفى لتقديم كافة أوجه الدعم لمرضى السرطان بمحافظات الصعيد.
وكان في استقبال الدكتور نور الدين، كل من الدكتور هاني حسين، مدير عام المستشفى والدكتور عماد شاش، استشاري الأورام، والذين اصطحبوه في جولة تعريفية بكافة تفاصيل وآليات العمل في مختلف أقسام المستشفى ومراحلها الأولى والثانية اللتين تم افتتاحهما مؤخراً، والمرحلة الثالثة التي يجري العمل فيها حالياً، وأبدى إعجابه الشديد بمستوى التجهيزات والمعدات والأجهزة الطبية المتطورة التي تضاهي كبرى المستشفيات العالمية.
وأكد الدكتور نور الدين، خلال زيارته للمستشفى، على أن نسب الإصابة في المجتمع المصري حالياً ارتفعت بصورة كبيرة وأصبح المرضى في دولة بحجم مصر، يزيد عدد سكانها عن 100 مليون موطن، أكثر من مواطني عدد من الدول الصغيرة التي لا يزيد سكانها عن 2 و3 مليون مواطن، وهو أزمة كبيرة في العلاج نظرًا لارتفاع تكاليف علاج مريض السرطان.
وأضاف نور الدين أن مرضى السرطان في مصر لديهم فرصة كبيرة حالياً لتلقي العلاج في الصعيد بعد هذا الصرح الجديد الذي يعتبر علامة كبيرة في خدمة مرضى محافظات الصعيد بهذا المستوي الطبي الذي يقدمه بالمجان تماماً، وبما يحويه من غرف مجهزة بصورة مميزة لتلقي جرعات العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي في جهازين من أحدث الأجهزة بمصر والعالم العربي، مؤكداً على أنه سعيد للغاية بتلك الزيارة لدعم بلاده.
وأوضح الدكتور نورالدين عبد الرحيم، أنه سعيد بالاتفاق مع الدكتور هاني حسين، مدير المستشفى، على علاج عدد من الحالات بالأشعة التداخلية التي يعتبر أول من حصل على الأستاذية فيها من جامعة فرانكفورت بألمانيا، وذلك في زيارة آخرى للمستشفى في شهر يناير المقبل، مشدداً على أنه اجتمع في المستشفى بمجموعة من أقوى القيادات والأساتذة في مجالات الأورام المختلفة ويقومون بمجهودات كبيرة لخدمة أبناء محافظات الصعيد.
فيما قال الدكتور هاني حسين، مدير عام المستشفى، إن المستشفى كانت لديها رسالة واضحة من بداية العمل في إنشاءات المرحلة الأولى وهي التخفيف عن كل مريض سرطان في 6 محافظات بالصعيد، وهو الدور الذي تقوم به المستشفى حالياً بخدمة طبية بمستويات تضاهي المستشفيات العالمية وبالمجان تماماً، بل ويحضر مرضى من الوجه البحري لتلقي جرعات العلاج الإشعاعي في الأجهزة الحديثة بالمستشفى والتي لا يوجد الكثير منها في مصر، وثمن دور الدكتور نور الدين وسعيه لخدمة أبناء مصر بعمل تلك الزيارة لكي يستفيد الأطباء من خبراته العالمية الدولية في مجال الأورام.
وأضاف الدكتور هاني حسين على أن زيارة أساتذة الأورام من مختلف دول العالم لمستشفى شفاء الأورمان، يعطيها دعمًا كبيرًا في تطوير العمل أكثر وأكثر ويساعد في اكتساب الأطباء لخبرات جديدة في لقاءات الطيور المهاجرة من أطباء مصر لمختلف دول العالم.
وكانت قد التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالدكتور نورالدين عبد الرحيم، لبحث التعاون المشترك في مجال الأورام مع مستشفيات مصر المتخصصة في هذا المجال، وقالت إن مصر تزخر بعقول نابغة قادرة على النهوض بالوطن واللحاق بركب الدول المتقدمة في العديد من المجالات، مؤكدة على أن الوزارة تفتح أبوابها أمام الجميع لتساهم جهود العلماء والخبراء في دعم التنمية بكافة المجالات.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الهدف من هذا التعاون يأتي لدعم المستشفيات المجانية المتخصصة في علاج الأورام والتي تخدم شريحة عريضة من الشعب المصري، وعرضت السفيرة نبيلة مكرم البدء في هذا التعاون من خلال مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، وذلك للتعاون على تقديم الدعم العلمي للمساعدة في تطوير المنظومة الطبية في مجال الأشعة التداخلية، وكذلك وضع سبل للتبادل الأكاديمي وتدريب شباب الأطباء على أحدث الطرق العالمية المتطورة.
وشهد اللقاء أيضًا الاتفاق على إجراء زيارات لمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، لعقد محاضرة تتضمن تطورات علاج الأورام في العالم والتخصصات التي يعمل بها الدكتور نور الدين عبد الرحيم، بحضور الأطباء المتخصصين بالمستشفيان، بهدف تبادل الخبرات والوقوف على مدى التعاون الذي يستطيع تقديمه خلال الفترة المقبلة.