قررت عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال وشرق سوريا، توقيع اتفاقًا بالقاهرة لوقف إطلاق النار برعاية مصر، وبضمان روسيا الاتحادية لاستكمال تهدئة الأوضاع في سوريا.
وشمل الاتفاق المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم والإفراج عن المعتقلين.
يأتي هذا الإجراء عقب أسبوعين فقط من توقيع عدد من فصائل المعارضة المسلحة في الساحل السوري على اتفاقيات مماثلة في القاهرة، في إطار الدور الذي تلعبه مصر لحقن دماء الشعب السوري، وإنهاء حالة عدم الاستقرار بالدولة السورية، وبما يسهم في التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة خلال المرحلة المقبلة، لاسيما مع سابق توقيع العديد من اتفاقيات الهدن خلال العام الماضي برعاية القاهرة.
وفي هذا الإطار، أكدت فصائل المعارضة أن مصر هي قلعة العروبة، وهي المخولة بإنهاء الأزمة في سوريا، خاصة مع عدم تورطها في النزاع المسلح بها، وعدم انحيازها لأي طرف من أطراف الصراع.
ووجهت قادة الفصائل المعارضة السورية في ختام مشاركتهم في اجتماعات القاهرة؛ الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على الجهود التي يبذلها لحل الأزمة السورية، ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري.