تتطلع إدارة ترامب لتشكيل تحالف أمني مع الدول العربية في محاولة لمواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط، وبشأن ذلك تحدثت وكالة سبوتنيك بنسختها الانجليزية مع لوتشيانو زاكارا ، الأستاذ المساعد للبحوث في السياسة الخليجية في مركز الدراسات الخليجية بجامعة قطر حول هذا الموضوع.
حيث قال أن التحالف العربي يهدف التحالف إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي ، والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب ، من بين أمور أخرى، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن الكتلة ستكون بمثابة الحصن ضد "العدوان الإيراني".
**سبوتنيك: ماذا وراء نوايا الولايات المتحدة لتعميق التعاون في المنطقة؟
*لوتشيانو زاكارا: الهدف واضح للغاية: عزل إيران عن المنطقة ومحاولة إنشاء تحالف سيحاول مواجهة أي نوع من التأثير يمكن أن تحدثه إيران في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، هذا هو نوع من النهج العسكري جدا لهذا النوع من التحالف وهذا لا يذهب إلى أبعد من ذلك في أي نوع من التكامل أو أي نوع من المشروع، إنه مجرد تحالف عسكري دفاعي استراتيجي يحاول البناء حول إيران من أجل مواجهة توسيع النفوذ الإيراني إلى ما وراء الحدود الإيرانية.
**سبوتنيك: كيف يمكن تحقيق تنفيذ مثل هذا التعاون التعاون نظرا للتوترات داخل المنطقة إنه سؤال كبير ، أليس كذلك؟
*لوتشيانو زاكارا: في الحقيقة لست متأكدا تماما من أن هذا أمر ممكن التحقيق. لم تكن ردود الفعل الأولى متحمسة جداً حول إمكانية عقد ذلك الاجتماع في واشنطن .
ضع في اعتبارك أنه على سبيل المثال ، إذا كان تميم سيذهب إلى هذا الاجتماع ، فربما لن يحضر محمد بن سلمان ومحمد بن صيار ؛ لذلك من الصعب جدا الجلوس معا ، قادة الدول الست في مجلس التعاون الخليجي في مثل هذا الاجتماع.
ستعقد اجتماعات أولية في شهر أغسطس من أجل تحديد ما إذا كان سيتم عقد هذا الاجتماع وما هي نقاط جدول الأعمال التي سيتم تضمينها في الاجتماع ، لذلك هذه ليست سوى نقطة البداية.
النقطة الأخرى هي كيفية تضمين الأردن ومصر في تحالف عسكري عندما يكون كلا البلدين في إطار المنافسة بين دول مجلس التعاون الخليجي من أجل الحصول على نفوذ خارج سياق دول مجلس التعاون الخليجي. لذلك من الصعب جدًا تحقيق ذلك.
هناك هدف مشترك تحاول الولايات المتحدة دفعه دون التعامل مع الصراعات الداخلية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي.
**سبوتنيك: هذه الخطوة يمكن أن تزيد من تفاقم العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ، ما هي الآثار التي يمكن أن تكون هناك؟ من الواضح أنه كان هناك الكثير من التواصل السيئ بين الإدارة الأمريكية وإيران في الأسبوع الماضي ، وهو يكاد يخلو من الحماسة - النغمة والطريقة التي يربطون بها هذه الرسائل. ما هو شعورك العام فيما يتعلق بتداعيات إنشاء مثل هذه الكتلة ، إنه سيؤدي فقط إلى تفاقم الوضع.
*لوسيانو زكارا: بالطبع ، هذا تصعيد في لهجة النقاش بين إيران والولايات المتحدة. لقد شهدنا الأسبوع الماضي هذه المواجهة بين الروايات بين إيران والولايات المتحدة ، لكن من ناحية أخرى ، ليس من جديد أن تحاول الولايات المتحدة فرض تحالف عسكري أو دفاعي.
لدينا بالفعل دول مجلس التعاون الخليجي. لدينا بالفعل أنواع مختلفة من المبادرات ... التي تم إنشاؤها خلال الإدارات الأمريكية المختلفة من أجل مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
بالنسبة لي ، ليس مفاجأة أن هذا النوع من المبادرات يأتي من الولايات المتحدة، من ناحية أخرى ، الإيرانيون معتادون بالفعل على هذا النوع من السياسات التي تنفذها الولايات المتحدة ، لذا لا أعتقد أنها ستضيف عناصر أكثر بكثير إلى الحجة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
