ألقى طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، كلمة حول الفرص والتحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، خلال المنتدى الأول للمصريين بالخارج، الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، مؤكدا أن مصر تنفذ برنامجا للإصلاح الهيكلي، ونفذت تحرير سعر الصرف الذي عظم موارد البنوك من العملة الصعبة.
ووجه محافظ البنك المركزي، خلال كلمته، خالص شكره للرئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزيرة الهجرة نبيلة مكرم، على دعوته للمشاركة في هذا الملتقى، مؤكدا أنه يتلمس دائما فيها الصدق البالغ لخدمة المصريين في الخارج، وهو ما يدفعه للترحيب بكل ما تطلبه معالي الوزيرة.
كما توجه بالشكر، للمصريين المغتربين الذين لم يتأخروا عن مساندة وطنهم بشتى الطرق، مشيرة إلى أن المنتدى اﻷول للمصريين بالخارج يعد بداية الطريق للتواصل مع أبناء مصر بالخارج للتعرف على مطالبهم وحل مشكلاتهم كافة.
وعن الوضع الاقتصادي في مصر، أوضح "عامر" قائلا: "أحب أطمنكم على الوضع الاقتصادي في مصر الآن، فقد شهد تحولاً كبيرًا خلال الـ3 سنوات الماضية بسبب تحركات ومواقف المصريين بالداخل والخارج، والذي بدأ بتوفير اﻷمن واﻷمان في مصر، مشيدًا بالعمليات العسكرية التي تحمي البلاد من اﻹرهاب والذي كان له دور كبير في دعم الاقتصاد المصري".
وأشار طارق عامر، في كلمته، إلى أن هناك فرصا كبيرة تنتظر الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة بعد تنفيذ الإجراءات الهيكلية لإصلاح الاقتصاد، مؤكدا قوة وسلامة القطاع المصرفي ودوره الداعم للاقتصاد الوطني.
وأوضح "عامر"، أن البنوك تقدم تمويلا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وصل لـ 100 مليار جنيه، مستهدفا 200 مليار جنيه بنهاية 2019، لافتا إلى أنه تم إلزام البنوك بتخصيص 20% من القروض لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد محافظ البنك المركزي، أن تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري يعكس مدى الثقة في السياسة المصرية والأوضاع الأمنية في مصر، قائلا: "ماشيين في الطريق الصحيح وننفذ مشروعات ضخمة".
وأشاد محافظ البنك المركزي، بحجم التحويلات البنكية من المصريين بالخارج التي كان لها دورا كبيرا في دعم الاقتصاد المصري، ما أدى لتحول اﻷرقام الاقتصادية من الحالة السلبية إلى اﻹيجابية بشكل سريع، ووجه الشكر للمصريين على تحملهم للقرارات الاقتصادية الصعبة من أجل نهضة بلدهم واستعادته للريادة.