اعلان

500 مدرسة للتمريض و47 مستشفى نموذجيًا.. وزيرة الصحة تقتحم "كهف" أزمات القطاع الطبي.. "مجاهد": تبسيط شروط الالتحاق بالمدارس وبرامج تكنولوجية حديثة

تسعى وزارة الصحة والسكان، لتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمرضى، وبيئة العمل المحيطة بالأطباء والتمريض، وفقًا لبرنامج الوزارة المرفق في برنامج حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

وتنفذ وزارة الصحة، مجموعة من الإجراءات؛ لرفع كفاءة القطاع الصحي، خاصةً بعد أن أبدت لجنة الصحة بمجلس النواب، عددًا من التوصيات للوزيرة الدكتورة هالة زايد، خلال اجتماعها لمناقشة برنامج الوزارة، وآليات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، والقضاء على قوائم الانتظار، التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقضاء عليها خلال 6 أشهر.

وشملت توصيات لجنة الصحة بمجلس النواب، عدة محاور كان أهمها الالتزام بالجدول الزمني لتطبيق المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، والاهتمام برفع كفاءة مستوى الخدمة الصحية بالوحدات والمستشفيات على مستوى الجمهورية، وتقديم الدعم الفني واللوجسيتي والكوادر البشرية، وتطوير مهارات التمريض، ووضع برامج تدريب مستمرة لهيئات التمريض.

في هذا السياق قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان الدكتور خالد مجاهد، إن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ردت على كل هذا خلال اجتماعها بلجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، لافتًا إلى أن الوزيرة قدمت خطتها لزيادة أعداد أطقم التمريض، بالمستشفيات لسد العجز الذي تعاني منه في أعداد التمريض، موضحًا أن ذلك عن طريق زيادة أعداد مدارس التمريض بالجمهورية من 370 مدرسة إلى 500، مع تبسيط شروط الالتحاق بها.

وأضاف الدكتور خالد مجاهد، في تصريحات لـ«أهل مصر»، أنه جاري وضع برامج تدريبية حديثة مدعومة بالتكنولوجيا في إطار حرص الحكومة على التحول الرقمي، بالإضافة لزيادة رواتب أطقم التمريض؛ لتحسين بيئة العمل ومستواهم المعيشي، لافتًا إلى أن ذلك يُعد أحد محاور منظومة التأمين الصحي الشامل الذي تشرع الوزارة في تنفيذه.

وعن رفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظات، أكد «مجاهد» أن الوزارة أطلقت مشروع تطوير المستشفيات النموذجية بإجمالى 47 مستشفى بجميع المحافظات، ومنها 29 تابعة لوزارة الصحة و 18 مستشفى جامعيًا، بتكلفة 6.1 مليار جنيه من قيمة المنحة المقدمة من البنك الدولي، والمقدرة بـ18.2 مليار جنيه، لتنفيذ برنامج التأمين الصحي الشامل.

ولفت التحدث باسم وزارة الصحة، إلى أن المسشتفيات النموذجية تقدم الخدمات الصحية الخاصة بالرعاية الثانوية لجميع التخصصات، كما تقدم الرعاية الصحية لتخصصات وأمراض القلب والجراحات العامة والتجميلية، وجراحات الصدر والمخ والأعصاب، الرعاية المركزة والطوارئ.

وأكد مجاهد، أن المشروع الذي قدمته الوزيرة هالة زايد، يراعي المرضى غير القادرين.

وتتضمن خطة الوزارة لتحويل وتطوير عدد من المستشفيات إلى نموذجية، في إطار مراحل تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، 29 مستشفى تابعة لوزارة الصحة، بواقع مستشفى بكل محافظة فيما تضم القاهرة والإسكندرية مستشفيين، فضلًا عن 18 مستشفى جامعيًا، قررت الدكتور هالة زايد ضمها للمشروع، وأقر المجلس الأعلى للجامعات مستشفى الطوارئ بكل مستشفى جامعي كجزء من المشروع للمستشفيات النموذجية.

وتشمل تلك المستشفيات معهد ناصر وأحمد ماهر التعليمي بمحافظة القاهرة، وفي الإسكندرية مستشفتي شرق المدينة وجمال عبدالناصر، ومستشفى العجوزة في الجيزة.

وتضمنت خطة تحويل المستشفيات إلى نموذجية مستشفى الزهور العام ببورسعيد، والسويس للتأمين بالسويس، وبني سويف بمحافظة بني سويف، والإسماعيلية العام، وسملوط العام بالمنيا، ودمياط التخصصي، وبنها للتأمين بالقليوبية، والغردقة العام بالبحر الأحمر، ودمنهور التعليمي بالبحيرة، ومطروح العم بمرسى مطروح.

وتضمن مشروع المستشفيات النموذجية، الذي يُعد أحد محاور منظومة التأمين الصحي الشامل، مستشفى مبرة أسيوط في محافظة أسيوط، وقنا العام بمحافظة قنا، والهلال للتأمين الصحي بسوهاج، والمجمع الطبي للتأمين الصحي بمحافظة الغربية، والأقصر الدولي بالأقصر، والمنصورة الدولي بالدقهلية، والعريش العام بشمال سيناء، والوادي الجديد بالواحات، والخارجة بالوادي الجديد، والأحرار بمحافظة الشرقية، والفيوم العام بالفيوم، وشبين الكوم بالمنوفية.

وكانت الحكومة حددت عامين للانتهاء من تنفيذ 29 مستشفى نموذجيًا في جميع المحافظات، على أن تضم كل محافظة مستشفى واحدًا فيما عدا القاهرة والإسكندرية، لتضم كل منهما مستشفيين في المحافظة نظرًا للكثافة السكانية بهما.

زيادة مدارس التمريض، لتخريج أعداد أكبر من الممرضين والممرضات، خطوة تأخرت كثيرًا، وتحدث عنها وزارء سابقون، وطالبت بها نقابة التمريض في أكثر من مناسبة، لأن العجز في أعداد التمريض، وقلة كفاءة بعض الممرضين، إحدى أزمات المنظومة الصحية في مصر، وقد تحمل الاستراتيجية الجديدة للوزيرة الدكتورة هالة زايد، الحل.

من النسخة الورقية

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً