أعلنت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس، التي تترأس بلادها مجلس الأمن الدولي لشهر أغسطس، أن المجلس لم يتمكن خلال مشاوراته المغلقة من التوصل لإجماع، بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا وتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول هذه المسألة.
وقالت بيرس للصحفيين: "كرئيس للمجلس، ليس لدينا تصريح للصحفيين. للأسف، علينا الاعتراف بأن هناك اختلافات في مجلس الأمن حول مسألة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن هذا لم يكن مفاجأة لكم أو لأي شخص آخر".
وأضافت أن مجلس الأمن رغم ذلك يواصل "التمسك بمبدأ الحظر الكامل على استخدام الأسلحة الكيميائية".
هذا ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر 14 أبريل، هجوما صاروخيا على سوريا ردا على هجوم كيميائي مزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع. وذكرت السلطات السورية مراراً أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية قد اتهمت دمشق في استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في مدينة دوما السورية، ونفت السلطات السورية ضلوعها بذلك، فيما اعتبرت موسكو ذلك ذريعة مختلقة لتوجيه ضربات صاروخية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ضد سوريا، لمصلحة الفصائل المتشددة، التي تعرضت لانهيارات وهزائم في الغوطة الشرقية.