قام كل من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ووزير شئون مجلس النواب ورئيس بعثة الحج والمستشار عمر مروان ووزير الطيران المدني والفريق يونس المصري بتوديع الفوج الأول من السادة الحجاج المغادرين من مطار القاهرة إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.
أكد جمعة، أن الحج يجب أن يكون من مال حلال خالص لأن من حج بمال حرام لم يقبل الله منه ويقال له لا لبيك ولا سعديك مالك حرام وزادك حرام، أنى يستجاب لك ، حيث ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم :”الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِىَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ"، فالعجب ممن يقصد بيت الله الحرام وهو متعد على مال الدولة أو متهرب من الضرائب أو الجمارك ويظن أن الله يقبل منه فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، فلابد من رد المظالم العامة والخاصة والعامة أشد من الخاصة.
مضيفًا أن من أراد الحج فليبادر بسداد الدين الخاص للأفراد والدين العام كالضرائب والجمارك ونحوها وكيف يظن إنسان يعتدي على المال العام كأملاك الدولة أو يتهرب من دفع مستحقاتها أن الله يستجيب له ، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول : ” كُلُّ جِسْمٍ نَبَتَ مَنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ”.
كما أوصى الحجاج بالتحلي بمكارم الأخلاق وأن يأخذ قويهم بأيدي ضعيفهم ويعين بعضهم بعضًا مشيرًا إلى أن من علامات قبول الحج أن ينصلح حال الإنسان بعد الحج وأن يرقى بأخلاقه وأحواله مع الله.
مضيفًا أن حجاج مصر هم سفراء لمصر ليس في المملكة العربية السعودية فقط ولكن أمام حجاج العالم كله فكل مصري سفير لبلده ويعكس حضارتها من خلال تصرفاته وسلوكه ويجب أن يكون أنموذجًا يحتذى به في حسن أخلاقه وسلوكه فالحج قائم ومبني على مكارم الأخلاق ، مؤكدًا على ضرورة البعد عن الجدال والرفث والفسوق والعصيان.