أنشأ فريق من مستشفى ماساتشوستس العام (MGH)، واحدة من أكثر النماذج المتقدمة لمحاكاة مرض الزهايمر، ما يتيح للباحثين فرصة لتوفير علاجات جديدة.
استخدم الفريق نموذجًا يُدعى “زهايمر في طبق” (Alzheimer’s in a dish)، والذي يقوم من خلاله العلماء بزراعة خلايا جذعية دماغية بشرية مُعدلة جينيًا تُظهر أعراض "الالتهاب العصبي"، وهو خاصية رئيسية لمرض الزهايمر الذي يؤدي إلى موت خلايا الدماغ في المرضى، كما يشتمل النموذج على الـ”خلايا الدبقية” التي تحيط وتعزل الخلايا العصبية في الدماغ.
ووفقًا لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، يعتمد النموذج الجديد على خلية دبقية تشمل أبرز عاملين يساهمان في الإصابة بالزهايمر، وهما الخلايا العصبية المتشابكة ولويحات أميلويد بيتا.
ووجد العلماء ارتباطًا وثيقًا بين هذه الخلايا العصبية المتشابكة ولويحات "أميلويد بيتا" في الدماغ بالالتهاب العصبي وفقدان الوظيفة المعرفية لدى مرضى الزهايمر.
وقال رودولف تانزي، رئيس البحث: “أثبتت الدراسات أنه لا تظهر أي أعراض على تلك اللويحات والتشابكات العصبية إلا عند الإصابة بالالتهاب العصبي الذي يؤدي إلى موت الخلايا العصبية وحدوث اضطراب إدراكي، ما يؤدي إلى الخرف”، ولإنشاء نموذج “زهايمر في طبق”، استخدم الفريق تقنية مطورة مؤخرًا من قِبل باحثي جامعة “نورث كارولينا” في مدينة “شارلوت” الأمريكية والمعروفة باسم جهاز “ميكروفلويديك”.
وفر ذلك الجهاز إمكانية إعداد بيئة فعالة للباحثين لمحاكاة نوع من التهاب الأعصاب لوحظ في مرضى الزهايمر من خلال استخدام خلايا جذعية من دماغ بشري تم تعديلها جينيًا لتصبح ذات قابلية للإصابة بالمرض.
وكنتيجة واعدة، وجد الفريق أنه من خلال حجب مستقبلين في الخلايا الدبقية، يمكن منع الإصابة بالالتهاب العصبي، ما يفتح الآفاق بشأن ابتكار علاجات جديدة لمرض الزهايمر.
وحاليًا، يعمل الباحثون على تطوير أدوية جديدة تمنح الأمل لمرضى الزهايمر، لكن لم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن طبيعة العلاج.