بعد الإعلان عن إلقاء السلطات الإيطالية القبض على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الهارب محمد محسوب، أعلنت الشرطة الإيطالية الإفراج عنه، مفاجات فى أسباب الإفراج عن محمد محسوب من قبل السلطات الإيطالية، وقد أثارت عملية الإفراج عنه حفيظة قطاع كبير من المصريين، إلا أن ذلك الأمر كشف عن مفاجأة، فقد تم اففراج عنه لأنه يتمتع بالجنسية الإيطالية نظرًا لزواجه من سيدة إيطالية.
سلط إلقاء القبض على محمد محسوب أحد وزراء الحكومة فى عهد المعزول محمد مرسى، من قبل السلطات الإيطالية، على التقارب المتنامي في العلاقات بين القاهرة والحكومة الإيطالية، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "جرديان" البريطانية.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته عبر موقعها الألكتروني إن إلقاء القبض على "محسوب" بعد الإشعار الأحمر لاعتقاله على موقع الإنتربول بناء على طلب من مصر يشير إلى العلاقة الوثيقة بين حكومة جوسيبي كونتي والحكومة المصرية بعد فترة من التوتر على خلفية قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيتني في القاهرة.
وأوضحت الصحيفة أن إلقاء القبض على الوزير الهارب يعبر عن التحول في سياسات الحكومة الإيطالية والذي بمثابة هبة غير متوقعة لمصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنامي العلاقات بين حكومة كونتي والقاهرة إلى مزيد من الاعتقالات للقيادات الإخوانية الهاربة كما حدث مع الوزير الهارب محمد محسوب ، الذي خضع لإشعار الإنتربول الأحمر لعدة سنوات، وذلك في وقت كانت فيه طلبات السلطات المصرية لتسليم الهاربين في الدول الأوروبية نادرة. وكان آخرها في عام 2015 ، عندما تقدمت مصر بطلب مباشر إلى الحكومة الألمانية لاعتقال وتسليم مذيع التلفزيون أحمد منصور من قناة الجزيرة القطرية في أحد مطارات برلين.
وفي سياق مًتصل، قال مصدر بالشرطة في صقلية لـ "الغارديان" إن محسوب لم يُعتقل ، لكنه "توقف عن إثبات الهوية، لا يمكننا تقديم المزيد من المعلومات في الوقت الحالي. "وأطلق سراح محسوب في وقت لاحق من بعد ظهر يوم الخميس لكونه يحمل الجنسية الإيطالية منذ عام 2016 نظرا لزواجه من سيدة إيطالية، مؤكدًا على أن الحكومة سوف تنظر فيما نسب إليه من اتهامات من قبل الجهات القضائية المصرية.
ويُذكر أن القيادي الإخواني ووزير التنمية والشئون البرلمانية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي قد كتب عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" تغريدة أعلن من خلالها إلقاء القبض عليه في مدينة كوميزو.
وألقت الشرطة الإيطالية القبض على محمد محسوب واستجوابه في مطار كاتانيا قبل أن يسافر إلى فندق في مدينة كوميسو، حيث اعتقلته واحتجزته الشرطة الإيطالية طوال الليل.
وقد هرب محسوب من مصر بعد إزاحة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من الحكم في العام 2013، حيث لاحقته الشرطة الدولية بتهمة الاحتيال.