تشهد السكة الحديد خلال هذة الأيام مشاكل مستمرة بسبب حوادث القطارات المتنوعة ما بين أخطاء إشارات وعيوب سكة وأخطاء بشرية، وقد تسببت هذة الأخطاء فى إصابة العديد من المواطنين ومنهم 55 مصاب أصيبوا فى حادث البدرشين، والذى كان فى 13 يوليو 2018، ثم تلاه حادث أخر وهو سقوط قطار أسوان، حيث سقط الجرار وعربة الباور وأربع عربات أخرى، مما تسبب فى إصابة 6 أشخاص، وتشكيل لجنة لبحث ملابسات الحادث، ولم ننتظر كثيرا حتى ظهر لنا حادث أخر أرعب ركاب قطار منوف، أول أمس الثلاثاء، بعد انفصال الجرار عن القطار وتحركه بلا سائق، فيما أوضحت الهيئة بعد ذلك أنه مجرد حادث عارض، ولولا العناية الإلهية لتسبب فى كارثة كبرى قد لا تحمد عقباها.
وفى التقرير التالى رؤية وزير النقل لما آلت إليه السكة الحديد والسبيل إلى توقف حوادثها، وذلك من خلال تصريحات صحفية حول مشاكل السكة الحديد وما تتعرض له وزارة النقل من صعوبات لحل هذة المشاكل، وخطة الوزارة لتحقيق التطوير المنشود والذى أعلن عنه رئيس الجمهورية من خلال مؤتمر الشباب مؤخرا.
حيث أكد الوزير على وجود تعاون مشترك مع مصانع الإنتاج الحربى لصناعة الجرار بخبرات ألمانية، والتصنيع بداخل مصانع الإنتاج الحربى.
فيما تابع الوزير أن هناك بورتوكول سيتم الإعلان عنه الإسبوع القادم بين الإنتاج الحربى وشركة ألمانية لتصنيع الجرارات، وستنضم إلى أسطول السكة الحديد 1300 عربية أخرى سيتم عن الشركة الفائزة بالصفقة قريبا، والتى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا.
وأوضح عرفات فى تصريحات خاصة، أن الوزارة تهتم الآن بالبنية الأساسية التى تعد أهم من تصنيع الجرارات، وخاصة أنه من ضمن أسباب الحوادث البنية الأساسية، لأن هذة البنية لم يتم تطويرها منذ 55 عاما، وأن البنية التحتية الآن الشغل الشاغل للوزارة وستشهد تطوير كبير جدا خلال الفترة القادمة، وسيلاحظ المواطن هذا التغير فى نهاية عام 2019، ولن تكون هى نهاية التطوير ولكن ستكون البداية الملحوظة التى سيراها المواطن رؤية العين.
وأكد الوزير أن التطوير سيبدأ قبل ذلك بكثير وسيسكتمل أيضا بعد ذلك، مشيرا إلى أن هناك صعوبات كبيرة تواجهها الوزارة فى تطوير السكة الحديد فهى تختلف كثيرا عن الطرق لأن هناك مليون و200 ألف مواطن يتم نقلهم يوميا عبر السكة الحديد، وعند إيقاف 45 قطار حتى نتمكن من العمل الجميع إستاء من ذلك، ووجه للوزارة إتهامات، مؤكدا على أن التطوير بطئ ولا يتم بالسرعة المطلوبة.
وأشار عرفات إلى أن ما يؤكد لنا أن البينة الأساسية هى مشكلة السكة الحديد، هى حوادث قطار المرازيق، لأن السبب الرئيسى فى الحادث نظام الإشارات القديم الغير مطور، كذا قطار البحيرة أيضا، لذلك فنحن نهتم قبل التصميم بالبنية الأساسية والأرض التى يمر عليها قضيب السكة الحديد، لذلك لن يتم رفع أسعار التذاكر على المواطنين إلا بعد تحسن الخدمة ووصول العربات الجديدة وإحساس المواطن بالتطور بحسب تعليمات رئيس الجمهورية.