مازال يوم 15 ديسمبر 1991 المشؤوم يخلق حالة من الحزن على مستوى العالم، والذي غرقت فيه العبارة سالم اكسبريس، المملوكة لشركة سما تورز، وكانت تحمل علم بنما، فغرقت هذه السفينة أمام السواحل المصرية في سفاجا خلال رحلة مابين جدة والسويس، مما أسفر عن مصرع 476 شخص من أصل 624 راكب، فكانت مأساة بكل المقاييس خاصة وأن معظم ركابها من المصريين البسطاء اللذين تحملوا ألم فراق أوطانهم لتوفير مستوى معيشي أفضل لذويهم.
اقرأ أيضًا.. سعودية نادت ابنة عمها بـ "الكلبة" فعاقبتها المحكمة بالسجن
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صور مأسوية لبقايا العبارة الغارقة، ومتعلقات الضحايا ومنها قوارب نجاة غارقة فى القاع، وراديو أصابه الصدأ بفعل الغرق وحقيبة مفتوحة ليس فيها ملابس لإنسان أو أى أشياء ويملؤها الماء وأخرى ممزقة ومثقوبة منظرها يثير الأحزان، ووحذاء يخلو من الجلد ساكنة فى القاع وتشهد على الهول الذى كان ومرور الزمان، وصندوق مفتوح تبرز منه أشياء لا تُرى بوضوح ما تكاد تراها العين حتى تضع أمامها علامات استفهام، وآلة كاتبة، وغيرها من الهدايا البسيطة التي جلبها الضحايا لأهاليهم بعد مدة غياب طويلة، وبجوار تلك الأشياء ترقد على جانبها الأيمن السفينة الكبيرة التى غطتها مساحات كثيرة من الطحالب البحرية والشعاب المرجانية في منظر أشبه يقرب ما نراه بالأفلام.
لم تتوقف المأساة بغرق الضحايا في البحر، فكانت الطامة الكبرى أنها استمرت على اليابسة، فقد كان عدد سيارات الإسعاف المتوفرة 7 سيارات فقط وعدد أسرة المستشفيات المتوافرة لعلاجهم 377، بالإضافة إلى عدم توفر عربات لنقل الموتى إلى جانب التعقيدات الإدارية بنقل جثث المتوفين ومعظمهم من الصعيد، فكان غرق العبارة سالم إكسبريس مأساة مروعة لا تقل عن ما حدث في تايتانك، وأثار رواد السوشيال ميديا ذكريات هذه الكارثة بالصور التي استعرضوها.