أعادت السلطات الجزائرية، اليوم السبت، تدشين تمثال "عين الفوارة" الشهير باسم "المرأة العارية" في محافظة سطيف شرقي البلاد، بعد أشهر من تعرضه لعملية تخريب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها التمثال للتخريب؛ إذ شهد سابقًا محاولات في عامي 1997 و2006، في حين تأتي هذه الخطوة بعد 7 أشهر من أعمال ترميم التمثال، الذي تعرّض للتخريب والعبث على يد شخص قالت السلطات الجزائرية إنه "مختل عقليًا".
وقال وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، خلال التدشين: إن "ترميم التمثال كّلف مبلغًا رمزيًا (لم يحدده)، خلافًا لما يشاع"، مشيرًا إلى أن “ذلك تم على أيدي خبراء جزائريين متخصصين في فن الترميم وفق المعايير الأكاديمية والجمالية".
وأضاف الوزير أن "إعادة التمثال كسب لرهان يتمثل في إبقائه بموقعه الأصلي، وجعل عين الفوارة ملتقى الجميع"، مشددًا على أن "مكان التمثال الحقيقي ليس المتحف، بل بين أبناء سطيف وزوارها".
وتعالت أصوات عقب الهجوم على التمثال في ديسمبر الأول 2017، مطالبة بنقله إلى المتحف تفاديًا لتخريبه ثانية، ولكونه "مخلًا بالحياء ويتنافى مع تقاليد المجتمع الجزائري"، غير أنّ السلطات رفضت.