بـ3 آلاف جنيه.. "خدماتكو".. المشوار بـ10 جنيه والدعاية مجانية.. مبادرة شاب الغربية للقضاء على البطالة وتحقيق الأرباح

دائما ما يتحجج بعض الشباب، خاصة فى الأقاليم بعدم توافر فرص عمل، أو ضعف المرتبات مقابل الوقت، إلا أن الكثير منهم لا يفكر فى أن يكون سيد قراره، أو صاحب عمله الخاص، على الرغم من وجود عدد من النماذج الناجحة والأفكار المربحة، ولكن الفكرة الأساسية فى الموضوع هى السعى الذى يفتقر له الكثير من الشباب، فكثيرًا ما يكون حلم السفر والهجرة هو المحرك الأساسى عند النسبة الغالبة من الشباب، يحلمون بالحياة المرفهة والعيشة الرغدة، البعض قد ينجح عند الهجرة والبعض الآخر يصطدم بالواقع المرير، ما بين هذا الواقع المرير والارتباط بالعيش فى الوطن، اختار عدد من الشباب المجازفة.

بدأ "مصطفى بركات"، أحد شباب مدينة المحلة الكبرى مشروعه الخاص تحت اسم "خدماتكو" بمبلغ رمزي لا يتخطى الثلاثة آلاف جنيه، وبدلاً من جلوسه على المقهى طوال يومه، لم تمكنه الظروف الاقتصادية تأجير مقر للعمل، فبدأ اجتماعاته مع عملائه على المقهى، و جمع فريق عمله أيضا بنفس المكان، كى يثبت للكثيرين أن من أراد العمل صنعه.

يقول "بركات" جاءتنى فكره مشروعى فى شهر ديسمبر 2017، بعد أن سادت فكرة سيئة بين العملاء عن "الصنايعية" بشكل عام، منهم بالفعل من يستغل العميل ماديًا والبعض قد يكون غير أمين على البيت أو حرمته، إلى جانب أن الكثيرين من الفنيين اتجهوا لوسائل الكسب السريع مثل التوك توك، ما أضعف سوق العمل، وأصبح الفني الشاطر بمجاله عملة نادرة.

ومن هنا جاءت فكرة تدريب وتوظيف الشباب، وتعليمهم حرفة، خاصة خريجو الدبلومات الفنية، الذين يدرسون موادًا لا تتماشى مع متطلبات سوق العمل، ولا تقتصر خدمات الشركة على الفنيين فقط ولكن هناك ثلاثة أقسام منها القسم الخاص بالسيدات والفتيات و جليس المسن، وكثير من السيدات العاملات يحتجن للمساعدة فى الأعمال المنزلية، ولكن في بداية استلام أوراق التعيين لابد من سؤال المتقدمة عن رغبتها فى العمل بتنظيف المنازل أو بيبى سيتر أو جليسة مسن.

وأضاف "بركات"، أن هناك بعض العملاء لا يريدون المساعدة بدوام كامل، ونوفر مساعدات بالساعة، على حسب الرغبة، وتلقينا خلال شهر رمضان أكثر من 600 طلب لمساعدة تنظيف بالمنزل، وبالنسبة للشركة وقدرتها على تلبية تلك الطلبات يعد إنجازًا، وهناك أحد العميلات تأخر وصول المساعدة لساعة ونصف، وتعويض عما حدث منحناها 10% خصم حتى نهاية العام، لأننا وضعنا معايير صارمة أولها الثقة والسرعة والأمان.

وأشار "بركات"، إلى أن الشركة تحصل ثمن الخدمة من العميل بعيد عن الفني، وهو ما يمنع "البقشيش"، فالزبون لا يدفع إلا ثمن الخدمة التى يتلقاها، ووصل عدد عملاء الشركة حتى الآن لأكثر من 5500 عميل تم الوصول إليهم وتقديم الخدمة لهم بصورة كاملة، كما أن الشركة توفر خدمة "الدليفرى" بـ10 جنيهات لأي مكان داخل المحلة ومراكزها، وهو سعر لا يقبل المنافسة، وخطتنا الفترة المقبلة، الوصول لـ1% من سكان المحلة ومراكزها البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة.

كما تقدم الشركة خدمة إنهاء الأوراق الحكومية، لكن ستفعل تلك الخدمة الفترة القادمة بعد الانتهاء من الإجراءات الروتينية، ويتطلب هذا مواصفات خاصة كعدد الغرف والدور الكائن به المقر وغيرها، وتلك الخدمة ستوفر الكثير من الوقت والجهد وستخفف العبء على مكاتب المصالح الحكومية، مقابل أجر رمزى بمكالمة تليفون ستوفر أكثر من مشوار وطابور.

وتابع "بركات"، أن هذا النوع من العمل مربح، ولم نعتمد على الدعاية بالتلفزيون أو حتى صفحات فيسبوك، ومعظم عملائنا لا يعرفون التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن من السمعة الحسنة، وكل عميل قدمت إليه خدمة جيدة أخبر جيرانه وأهله وانتشر اسم خدماتكو داخل الدوائر الأسرية ومن هنا جاءت معرفة العملاء بنا وهو ما يجعلنا فخورين بعملنا؛ لأننا ظهرنا بمحيط المحلة بعيدًا عن الإعلانات والشعارات الرنانة ولكن بعملنا وجودة الخدمة وأحترام العميل.

وتابع: "نحن بصدد إطلاق تطبيق على الهاتف المحمول خاص بالشركة، وتم طرح الفكرة على أكثر من شركة برمجيات، وسيتكلف من 120 لـ150 ألف جنيه، وميزانية الشركة لن تسمح بتلك التكلفة، وعرضت الشركات تحمل تلك النفقات فى سبيل الحصول على نسبة من تحميل التطبيق واستخدامه، وفي النهاية كل من يريد العمل سيبدأ ولو بجنيه واحد فقط.

من النسخة الورقية

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزيرا خارجية مصر وأمريكا يناقشان تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان