في الذكرى الثالثة لافتتاحها.. ماذا تعرف عن قناة السويس الجديدة؟

تحل اليوم الذكرى الثالثة لافتتاح قناة السويس الجديدة، التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، وتعتبر قناة السويس الجديدة إنجاز غير مسبوق، أشاد به العالم نظرا لإنجازها خلال عام، بالإضافة إلى ما تمثله القناة الجديدة من إضافة تساهم في تعزيز حركة التجارة الدولية بين دول وشعوب العالم.

قناة السويس الجديدة هي تفريعة جديدة لقناة السويس من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95 وذلك طبقاً للترقيم الكيلو متري للقناة، وقد افتتحت في السادس من أغسطس 2015 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كم من الكيلو متر 50 إلى الكيلو متر 122.

ويهدف مشروع القناة الجديدة إلى تلافي المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بغاطس 65 قدم بتكلفة بلغت 4 مليار دولار، مما سيساهم في زيادة دخل القناة مستقبلاً بنسبة 259%، بالإضافة إلى تعظيم دور إقليم قناة السويس كمركز لوجستي وصناعي عالمي متكامل اقتصادياً وعمرانياً ومتزن بيئياً، وتولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عمليات الحفر مستعينه بـ17 شركة وطنية مدنية عملت تحت إشرافها.

تعود فكرة المشروع لنهاية السبعينيات، عندما طرحه المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان حينها على الرئيس أنور السادات، لكن المشروع لم يخرج للنور، ثم أعيد طرح المشروع على الرئيس حسني مبارك، لكن أيضاً لم يخرج المشروع للنور، ولم تتخذ أي خطوات تنفيذية تجاهه، وفي عام 2012 قدمت جماعة الإخوان المسلمين مشروع تنمية محور قناة السويس ضمن مشروعهم المسمي مشروع النهضة أثناء انتخابات الرئاسة المصرية 2012، وفي عام 2013 أقامت حكومة الدكتور هشام قنديل مؤتمراً صحفياً في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي أعلنت فيه أنه سيتم الاتفاق مع المكتب الاستشاري الذي سيتولى تنفيذ المخطط العام للمشروع والتعاقد معه بحلول الأول من سبتمبر 2013، حيث سبق أن تم الطرح الأول لتنفيذ المخطط العام في نهاية أبريل 2013، ومدة تنفيذ المخطط العام ستكون 9 أشهر.

أما في الخامس من أغسطس عام 2014 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن البدء فعلياً في إنشاء مجرى ملاحي جديد لقناة السويس وتعميق المجرى الملاحي الحالي، وعلى الفور أعطي الرئيس السيسي أشاره البدء ف إنشاء القناة الجديدة ليعلن المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء انذاك في 15 أغسطس 2014 عن طرح شهادات استثمار باسم شهادة استثمار قناة السويس بهدف جمع 60 مليار جنيه مصري لتمويل مشروع محور قناة السويس من خلال المصريين فقط، على أن تطرح الشهادات من البنوك القومية بفائدة سنوية 12% تصرف كل ثلاثة أشهر، على أن يسترد أصل المبلغ بعد خمس سنوات.

و بدأت مرحلة الحفر الجاف بالمشروع في 7 أغسطس 2014، بمشاركه 44 ألف عامل مصري، بمصاحبة 4500 معدة، وإجمالي 84 شركة، وتم الاستعانه بكتيبتين من القوات المسلحة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى كتيبتي طرق للمساعدة في عمليات الحفر، واستطاعوا إنهاء الحفر الجاف بنسبة 100% خلال 9 شهور، وعقب ذلك بدأت مرحلة الحفر المائي (التكريك) بعد انتهاء الحفر الجاف مباشرة، للوصول إلى العمق المطلوب، وشارك في هذه المرحلة 2000 عامل من هيئة قناة السويس، 3000 عامل من تحالف التحدي، 750 عامل من تحالف الأمل، وذلك باستخدام إجمالي 45 كراكة.

وفي الذكري الثالثو لافتتاح قناه السويس الجديدو أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناه السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناه السويس، أن القناة حققت هذا العام 2018 أعلى عائدات في تاريخها منذ افتتاحها، بنسبة زيادة تجاوزت 13% وبلغت قيمتها نحو 600 مليون دولار، مشيرا إلى أنه مع حلول عام 2023 ستتضاعف عائدات القناة لتمثل دعما قويا لموازنة الدولة، مضيفا أن افتتاح قناة السويس الجديدة ساهم في زيادة عائدات مرور السفن بالقناة منذ افتتاحها بنسبة 30% حتى الآن، مشيرا إلى أن عائدات قناة السويس أصبحت تمثل حاليًا المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في اقتصاد الدولة خاصة بعد تأثر عائدات السياحة مؤخرًا، مشيدًا بدور الشعب المصري العظيم في تسهيل وتمويل حفر مشروع القناة، وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، أن العمل بمشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يسير على قدم وساق.

واحتفالا بالذكري الثالثة لافتتاح القناه الجديدة تقيم هيئة قناة السويس مساء اليوم، احتفالية كبرى، في تمام السابعة مساء، بمركز المحاكاة بهيئة قناة السويس تحت رعاية الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وبحضور ومشاركة نخبة الإعلاميين ونواب البرلمان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً