عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إجتماعاً اليوم مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمتابعة تنفيذ إستراتيجية الوزارة في الفترة المقبلة.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء على الأهمية التي توليها الحكومة لبناء الإنسان المصرى وتوفير التأهيل اللازم من أجل التشغيل لدعم الطلب المحلي وسوق العمل الحر في أكثر تخصصات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات طلباً، مشدداً على ما يحققه الاهتمام بالتدريب والـتأهيل في فتح الأبواب أمام فرص عمل مميزة.
وخلال اللقاء، عرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ركائز إستراتيجية الوزارة والتي تعتمد على عدد من المحاور في مقدمتها بناء الإنسان المصرى وذلك من خلال الاهتمام بقطاع التعليم والصحة والثقافة وتعظيم الاستفادة من الثروة البشرية ومتحدي الإعاقة والتركيز علي الجانب الاجتماعي والتنموي.
وأشار الوزير في هذا الصدد إلي أنه فيما يتعلق بالمنح التدريبية الاحترافية للمتفوقين والتي تتراوح بين ثلاثة وستة وتسعة أشهر من التدريب المستمر، تم بالفعل بدء الإعلان عن منحة التسعة أشهر لتبدأ فى أكتوبر 2018 داخل خمس محافظات، مستهدفة 1000 متدرب، وأضاف أنه من المستهدف الوصول إلي 10.000 منحة تدريبية تتراوح مدتها من 3، 6، 9 أشهر، فضلاً عن حصول 50% من المتدربين على الشهادات العالمية في مجالاتهم التكنولوجية، وأنه من المتوقع تحقيق نسب تشغيل ل80% من الخريجين، من خلال فرص عمل فى تخصصات تحقق دخلا لا يقل عن 3000 جنيه شهريا، إلي جانب الاستمرار في برامج التدريب الذاتي والتي تستهدف 20.000 خريج.
وفي ذات السياق عرض وزير الاتصالات ما تم تنفيذه بالفعل من جهود لتوفير التأهيل التكنولوجي اللازم لمتحدي الإعاقة، حيث تم الإنتهاء من تطوير 12 مؤسسة عقابية، وتدريب 29 ألف معلم من معلمي التربية الخاصة والدمج، وتأهيل عدد 600 مدرسة من مدارس التربية الخاصة والدمج بمختلف المناطق الجغرافية، وتأهيل 200 مدرسة مجتمعية، وتوفير 2000 فرصة تدريبية، وتوفير 70% من الفرص التدريبية بمحافظات الصعيد، وايجاد فرص عمل لحوالي 50% من الخريجين، وأشار في هذا الصدد إلي أنه من المستهدف تطوير قاعات الحاسب الآلى بمؤسسات الرعاية من دور الأيتام والمؤسسات العقابية، وبناء القدرات التكنولوجية لنزلاء المؤسسات العقابية.
وعرض وزير الاتصالات خلال الإجتماع الموقف التنفيذي الحالي لتوصيل مدارس المرحلة الثانوية بشبكات الألياف الضوئية، والتي تعتمد على ربط 2530 مدرسة ثانوى فى شبكة مغلقة بالحوسبة السحابية لوزارة التربية والتعليم باستخدام تكنولوجيا الألياف الضوئية فائقة السرعة، حيث أشار إلى أنه جارى التنفيذ على مراحل ومطلوب الإسراع في إصدار تصاريح الحفر من الأجهزة المحلية في المحافظات ومن المستهدف توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة على مدار 5 سنوات في حدود 5000 فرصة عمل لشركاء التنفيذ للمشروع من الشركات ومقدمي الخدمات.
وعلى الفور قام الدكتور مصطفي مدبولي بالإتصال بوزير التنمية المحلية محمود شعراوي، وتوجيهه بتكليف المحافظين بسرعة إصدار تصاريح الحفر اللازمة لتوصيل الألياف الضوئية بالمدارس الثانوية حتي يتسني في أقرب فرصة إتاحة بنية أساسية متطورة وحديثة لتمكين وزارة التربية والتعليم من تطبيق خطط تطوير المنظومة التعليمية للمصريين فى مرحلة التعليم الثانوى.
كما أشار وزير الاتصالات إلي باقي محاور إستراتيجية الوزارة المتمثلة في الإعتماد على الاقتصاد الرقمي من خلال توفير قاعدة بيانات قومية تهدف إلى زيادة القدرة التحليلية للدولة المصرية لإدارة كافة السياسات وتقييمها وتحسينها باستخدام البيانات والأدلة مما يؤدى إلى تحسين جودة المعيشة، وترشيد استخدام موارد الدولة وقدراتها المختلفة.
وعرض وزير الاتصالات بعض الآليات التي ستعتمد عليها الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن بينها توفير بنية معلوماتية مشتركة، وتشجيع الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في كافة عمليات التنمية، والحوكمة من خلال أطر تنظيمية مرنة وفعالة. وتستهدف رؤية الوزارة زيادة نمو القطاع 12% سنوياً، وتحسين مركز مصر في مؤشر الاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي 10 مراكز كل عام، وزيادة الصادرات الرقمية 12% سنوياً.
وتناول العرض الذي قدمه وزير الاتصالات خلال الإجتماع التأكيد على عدد من النقاط الهامة التي تستهدف الإستراتيجية تحقيقها وفي مقدمتها وضع مصر كمركز ومصنع إقليمي لتصميم وتصنيع الإلكترونيات المتطورة، ودعم البحث العلمي والتطوير في مجال الاتصالات بهدف توظيف الطاقات البحثية والإبداعية لتلبية احتياجات الدولة وتوطين التقنيات الحديثة فى مجال الاتصالات.
وأشار الوزير إلى أنه بالنسبة لجهود إنشاء مدن تكنولوجية في محافظات جمهورية مصر العربية، تم بالفعل الإنتهاء من مدينتي أسيوط وبرج العرب، بينما نسب التنفيذ في مدينة بني سويف والسادات 95% و75% علي التوالي، وأوضح الوزير أن الهدف من إقامة تلك المدن التكنولوجية هو تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات من خلال دعم المبدعين والشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل في المحافظات وجذب الاستثمارات المحلية و الأجنبية، بما يضمن تقديم خدمات الكترونية مميزة وقياسية للمواطنين والشركات من بوابة الحكومة المصرية وتطبيقات المحمول ومراكز الخدمات المميزة ومراكز الاتصال.