قصة شاب قتل شقيقه بسبب 2000 جنيه.. "أهل مصر" في مكان الجريمة ببولاق الدكرور.. المخدرات كلمة السر.. والأهالي: "واحد مات والتاني راح في شربة مية"

كتب : حسن أحمد

لم يتوقع "أحمد" الشاب العشريني، أن السطور الأخيرة في حياته ستكتب على يد شقيقه، بعد أن نشبت بينهما مشادة كلامية ولم يتوقعا أنها ستتطور وتكون نهايتها دموية، فكان الاستقرار حليفهما بعيد عن الخلافات، ولكن القدر لم يتأخر عن لحظة تفاجأ الجميع بجريمة قتل، بسبب إدمانه المخدرات، وفي يوم الجمعة عاد الشاب "حسام"، المتهم وشقيق المجني عليه، بعد يوم عمل شاق في أحد الفنادق الشهيرة بمنطقة جاردن سيتي كعامل نظافة، وفور وصوله إلى المنزل اكتشف الشقيق الأكبر سرقة 2000 جنيه من فلوسه، فسأل أفراد أسرته "كان في فلوس هنا حد خدها؟" فأجاب الجميع "لا ماشوفناش حاجة دور عليهم هنا ولا هنا"، ولكن سرعان ما راوده الشك أن شقيقه الأصغر "أحمد" سرق الفلوس فذهب لسؤاله "انت خدت الفلوس يبني" فأجابه "لا مخدش حاجة انت اي حاجة تضيع منك تتهمني أنا".

بدأت المشادات والمشاحنات بين الشقيقين تطور الأمر إلى أن أسرع الشاب الأكبر "حسام" إلى المطبخ ليستعين بسكين وسدد لشقيقه الأصغر، منسق حفلات، طعنة في الصدر أدت إلى وفاته في الحال وذهب إلى قسم شرطة بولاق وادعى أنه وجد شقيقه الأصغر مضروب بـ"سكين" أمام المنزل.

محرر "أهل مصر"، انتقل إلى مساكن كفر طهرمس التي شهدت وقوع الجريمة الدموية التي ذاع صيتها أول أمس بمنطقة بولاق الدكرور، لكشف تفاصيل الواقعة.

يبدو أن الحزن لم يعد مسيطرًا على أقارب الضحية والمتهم فقط، ولكن أصبح عنوانا لأهالى المنطقة.. شاب جلس أمام منزل المجني عليه تبدو عليه علامات الحزن وبالاقتراب منه لمعرفة ما حدث.. "واحد مات والتاني راح في شربة مية".. كلمات بدأ بها أحد أقارب الشقيقين حديثه: "كان عارف شباب بتشرب مخدر الفودو لحد ما بقى مدمن لحد ما وصلت بيه كان بيسرق الفلوس عشان يشتريه، وما كنش لاقي شغل وأخوه هو اللي شغله معاه ازاي صعب عليه قعدته في البيت وإزاي ما صعبش عليه إنه يقتله".

وأخذ الحاج "م. ح"، الحديث متذكرا وقت المشاجرة التي حدثت بين الشقيقين: "كانوا دايما في مشاكل بسبب أخوه وهما ناس غلابه أخوه اشتغل عامل نظافة في فندق وأخد اخوه الصغير معاه وشغله في تجهيز قاعات الأفراح في الفندق".

وبصوت يملأه الحزن ردد "ع. ح"، أحد أصدقاء المتهم بقتل شقيقه: "كان بيدورله على شغل ومسكتش غير لما شغله معاه في الفندق وفي يوم رجع من الشغل بدري اكتشف إن في 2000 جنيه مش موجودين فبيسأل أخوه عادي المجني عليه رد عليه وحش فبيعاتبه فأثناء الغضب بيهدده بالسكين فأخوه الصغير راح دفعه أثناء المشاجرة السكين سكنت صدره ولما كان ماكنش مصدق نفسه انه مات".

واضاف "ع .ص"، أحد أصدقاء المجني عليه المجني عليه: "أحمد كان كويس بس اتعرف علي ناس معاه في الشغل بيشربوا فودو فأدمنه احنا حسينا إنه اتغير في طريقة كلامه معانا" وتابع حديثه: "ربنا يرحمه ويصبر أهله".

كان اللواء مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، إخطارا بورود بلاغ من أهالي منطقة مساكن فيصل لقسم شرطة بولاق الدكرور، بتعدي شاب على شقيقه بسلاح أبيض، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية تحت قيادة المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور، والرائد طارق مدحت، معاون المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال التحريات التي أجريت برئاسة العميد طارق حمزة، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، أن مشادة كلامية وقعت بين المتهم والضحية، بسبب خلافات مالية، أخرج خلالها المتهم "سكين"، وسدد للضحية طعنة نافذة أودت بحياته فى الحال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً