"ابن سينا".. حكاية طبيب كذب خلق الكون (صور)

ابن سينا
ابن سينا
كتب : محمد سعد

الشيخ الرئيس، أو أمير الأطباء كما أطلق عليه الغربيون، العالم الفاز، والطبيب المُحنك، الذي استطاع تأليف مائتين كتيب على مدار رحله بحثه، وركز العديد منها على الفلسفة والطب، كما يعد أول من كتب عن الطبّ في العالم، مُتبعًا نهج أبقراط وجالينوس، ومن أشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبقي كتابه (القانون في الطب) العمدة في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوربا.

إنه علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ، أو كما هو معروف بإسم ابن سيناء، ذلك الطبيب الذي ولد سنة 370 هجرية، في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (أوزبكستان حاليًا)، من أب من مدينة بلخ (أفغانستان حاليًا)، وأم قروية، ومع احتفال محرك البحث "جوجل" بمولده، نستعرض خلال السطور التالية اختلاف فكره مع خلق الكون.

اعتبر الفكر الفلسفي لإبن سينا، امتدادًا لفكر الفارابي، وقد أخذ عن الفارابي فلسفته الطبيعية وفلسفته الإلهية، أي تصوره للموجودات وتصوره للوجود، وأخذ منه على الأخص نظرية الصدور وطوّر نظرية النفس، كما صاغ برهان الصديقين الشهير في إثبات وجود الله، ويدعي مخالفوه أنه كان ينادي بنفس المبادئ التي كان الفارابي من قبله ينادى بها، بأن العالم قديم أزلي وغير مخلوق، وأن الله يعلم الكليات لا الجزئيات، ونفى أن الأجسام تقوم مع الأرواح في يوم القيامة.

نتيجة هذه الأفكار كفره الغزالي في كتابه "المنقذ من الضلال"، وأكد نفس المعلومات ابن كثير، في كتابه "البداية والنهاية"، وأكد ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" أن كتابه "الشفاء" اشتمل على فلسفة لا ينشرح لها قلب مُتدين.

لم يتوقف انتقاد الرجل عند هذا الحد، حيث قال فيه ابن القيمُ في نونيته:

وقضى بأنَّ الله يجعل خلقه عدماً ويقلبه وجـوداً ثـاني

العرش والكرسـي والأرواح و الأملاكُ والأفـلاكُ والقمـرانِ

والأرض والبحر المحيط وسائر الأشياء الأكوانِ من عرض ومن جثمانِ

كلٌّ سيفنيـه الفنـاءُ المحـض لا يبقـى له أثــر كظـلٍّ فانِ

ويعيـد ذا المعـدوم أيضاً ثانياً محض الوجـود إعادة بزمانِ

هـذا المعـاد وذلك المبدأ لدى جَهم وقـد نسبـوه للقرآنِ

هـذا الذي قاد ابن سينا والألى قالـوا مقالتَـةُ إلى الكفرانِ

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً