" الناس في هذا الوقت بتكتفي بالتقاط الصور مع الأضاحى" كانت تلك أولى كلمات أصحاب شوادر بيع الأضاحى ببورسعيد وذلك قبل أيام قليلة على عيد الاضحى المبارك، والذى يعتبر موسم البيع والشراء لدى تجار المواشى فى كل المحافظات.
وقد التقت كاميرا "أهل مصر" بعدد من تجار المواشى وأيضا المواطنين اللذين أجمعوا على أن أسعار الأضاحى هذا العام مرتفعة جدا، مما أدى إلى إنخفاض البيع والشراء بشكل ملحوظ جدا مقارنة بالأعوام السابقة.
يقول خالد مسعد "تاجر مواشى" ويعمل بها من 22 عام، كنت وقت الموسم فى السنوات الماضيه بعمل شادر بيع أكبر من ده بتلات مرات وكنت بملاه بالمواشى وكنت تخلص وابعت اجيب تانى من المزرعه دلوقتى الشادر اصفر وفيه اقل من 50 خروف و12 جاموسة وبقرة ولم يشتريهم احد رغم اقتراب العيد فالأسعار جعلت المواطنين يكتفوا بالتصوير فقط بجانب الأضاحى".
ولفت " مسعد "إلى أن سبب انخفاض الشراء هو ارتفاع الأسعار بشكل كبير عن السنوات الماضية، الأمر اللى جعل المواطنين يعزفون عن شراء الاضاحى والاكتفاء بشراء اللحوم بالكيلو تاركين الأضاحى كما هى".
ويتابع محمد جبر يعمل جزار منذ حوالي 10 سنوات، "يتوافر عجول بقري وزنها 150 كيلو بسعر 58 جنيه للكيلو، و54 جنيه، وأسعار الضاني تبدأ من 62 جنيه والإقبال هذا العام أقل من العام الماضي، فالعام الماضي كان الزبون يشتري بالعجل والعجلين، أما هذا العام فيطبق معظم الزبائن نظام الاشتراك وهو يعني تقسيم العجل على فردين أو أكثر وقد يصل إلى توزيعه على 4 أو 5 أفراد، ونستخدم علف مميز ومواشي من مزارعنا بجودة عالية، ولكن الإقبال أقل، واللي كان بيشتري خروفين يشتري خروف واللي بيتشري عجل أصبح يتشارك فيه مع أخرين".
وعن علف المواشى يقول عيد سليم، "أنا أقوم بتربية المواشي ويأكلون العلف (الكوسب والردة والدشيش)، وينحافظ عليها مثل المزارع بالظبط حتي لا يخس العجل بل يزيد وزنه، ولدينا بقري وجاموس وضاني وكل نوع له علف مخصوص.
ويتابع "الضاني ميتبراش إلا في الريف ونحضره من مزارعنا ومزارع الريف، ولكن تربية الخرفان في الشقق لا تنفع ولن تكون مثل التي يتم تربيتها في المزارع وشوادر محال الجزارة، لأنه لديه خبره في إطعامها وشربها وأسلوب رعايتها".
أما أحمد الريس فيقول "إن أهم شيء لديهم هو الجودة والعلف المستخدم، وبالرغم من ارتفاع الأسعار إلى أننا حريصون على الجودة العالية لأن لنا زبائنا، وأسعارنا أقل من مثيلتها بالسوق، ولكن الإقبال حتى الآن ونحن في بداية الموسم أقل من المواسم الماضية، وحتي نتغلب علي الأسعار أصبح هناك نظام المشاركة ووصل الأمر إلى مشاركة 6 أفراد في عجل واحد".
وفى سياق متصل يقول أحمد الصيرفى "موظف" كنت متخيل إننى سوف استطيع أن اشتري أضحية كاملة وحدى، ولكن الأسعار المرتفعه جعلتنى اتراجع، والآن أدرس حل الدخول فى شراكة مع أحد الأصدقاء حتى نتمكن من دفع ثمن الأضحيه التى ارتفع سعرها بشكل كبير مقارنة بالأعوام الماضيه التى كنت اشتري فيها الأضحيه واحدة وتكون كبيره جدا، أما الآن الأضحيه متوسطة الوزن مرتفعة الثمن ولذلك ابحث عن شريك حتى اتمكن من شراءها لكونها عادة سنويه لى واتمنى أن تستمر.
وتتابع زينب عبد الفتاح "الأسعار مرتفعة جدا وهذا العيد لن نشترى أضحية، وسنكتفى باللحوم المذبوحة من عند الجزار، فالأضحية أصبحت مرتفعة الثمن جدا، ولن نقدر على سعرها نظرا لاقتراب بدء موسم المدارس ومصاريفها الكبيره.
ويلتقط أطراف الحوار الحاج محسن موظف على المعاش "فى الماضى كنا نشترى الأضاحى بالاتنين، دلوقتى اللى كان بيجيب جاموسه بقى بيجيب خروف وصغير كمان، الأسعار بقت نار والناس قريب هتنسى شكل اللحمة لا هتكلها فى عيد ولا غير عيد".
ويستكمل حواره قائلا "انا هنا علشان أصور أحفادى قدام المواشى، لكن لن اشتري وحتى لم أحاول السؤال عن الأسعار للأضاحى لأنى متخيل الأسعار المرتفعه، فقد وصل بنا الحال إلى التصوير فقط بجوار الأضاحى، ونتمنى فى المستقبل أن نستطيع التصوير فقط أمامها بلا رسوم تصوير يفرضها الجوز على من يريد التصوير بجوار الأضحيه نظرا لارتفاع سعرها ربنا يستر..!".