اعلان

باحث أثري يكشف أشهر الأساطير المنسوبة للحضارة الفرعونية

كتب :

قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن الحضارة الفرعونية يوجد بها العديد من الأسرار والخفايا التي لم يتم الكشف عنها حتي الآن، ارتبطت بها أساطير وروايات غير موجودة بها علي الإطلاق، فنجد منها ما تم إطلاقه وترويجه مثل أسطورة "عروس النيل" غير موجودة على الإطلاق حيث نُسجت من وحي الخيال، فنجد أن المصريين القدماء قدسوا نهر النيل وجعلوا منه إلهاً وفى شهر أغسطس من كل عام يقومون بإهدائه الأضاحى بأشكال وأنواع متعددة.

وأضاف أن الهدف من ذلك زيادة خصوبة النيل وانتشار الرخاء وكثرة الزرع واهباً الحياة والأمل للأرض، ومع مرور الزمن أتى عاماً لم يقم نهر النيل فيه بالفيض وحل القحط على جميع ربوع مصر، وعلى إثر ذلك قام الملك باستدعاء كبير الكهنة لعل يجد حل لهذا الأمر، وبالفعل قام الكاهن بإخبار الملك أن النيل غاضب ويريد الزواج من فتاه ذات جمال بالإضافة أن تكون بكراً، وعقب ذلك أمر الملك أن يذاع هذا الأمر فى جميع مدن مصر أنه على كل فتاه تريد أن تتزوج بالإله "حابى" إله النيل وجالب الفيضان أن تتقدم فى احتفالا سوف يقام لهذه المناسبة وأنه سوف يتم اختيار أجمل عروس لتُزف إليه، وكان الكاهن الأكبر يقوم باختيار أجمل فتاه بينهم.

وأوضح أنه بعد انتهاء مراسم الاحتفال تقوم العروسة بإلقاء نفسها فى النيل، ومع الوقت تم استبدال الفتاه الحيه بدمية خشبية جميلة وينصبون الاحتفالات ثم يرمونها فى النهر العظيم كشعيرة بديلة عن إلقاء الفتاة الحية ومن هنا سُميت أسطورة "عروس النيل".

وتابع "عامر" إلي نسب أسطورة "لعنه الفراعنه" للحضارة الفرعونية بسبب وجود ما تركه المصريون القدماء من نصوص كانت لتهديد وترهيب وتخويف اللصوص من الإقتراب والسطو على مقابرهم لسرقة كنوزهم إعتقاداً منهم بما يسمى بالبعث عقب الموت، لافتًا أن سارقی المقابر الأثرية قد نشروا مايسمی بـ "لعنة الفراعنة" بهدف الثراء فقط وليس الشهرة، ومن أشهر الوقائع التی تسببت فی ظهور أسطورة ''لعنة الفراعنة'' والتی وقعت قبل إكتشاف مقبرة الملك ''توت عنخ آمون''، عندما أصيب العالم ''تيودور بلهارس'' مكتشف دودة البلهارسيا بحمی غامضة بعد أخذه مومياء فرعونية بمقابل مادي، وبدأ فی تحليلها حيث وجد أن الفراعنة قد أصابتهم دودة ''البلهارسيا '' منذ الآف السنين حيث عُثر على بعض الديدان المحنطة داخلهم فعليا، وفي فی عام 1922 عقب إفتتاح مقبرة الملك "توت عنخ آمون" فقد وجدت عبارة شهيرة مكتوبة على إحدى غرف المقبرة وهی ''سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك''.

واستكمل: كما عثروا على تمثال في المقبرة يقال إنه تمثال مسحور مكتوب عليه'' إنني أنا حامي حما قبر توت عنخ أمون وأطرد لصوص القبر بلهب الصحراء''، الأمر الذي نشر الحيرة والخوف بين الجميع، كما أن وفاة مكتشفی مقبرة ''توت عنخ آمون'' بعد خروج جثة الفرعون أصبحت أمراً محيراً لدى الكثير من الناس، خاصةً الذين يعتقدون أن الجن يقوم بحراسة المقابر الفرعونية ويسبب الهلاك لكل من ينتهك حرمة الفرعون في رحلة ما بعد الموت وهناك من يقوم بذبح بعض البشر وتقديمه كقربان لهذا الجن إعتقاداً أن ذلك سوف يضمن له أن لا يحدث له شئ بعد دخول المقبرة.

وأشار "عامر" إلي أن الأسطورة الثالثة التي إرتبطت بالحضارة الفرعونية هي أسطورة "الزئبق الأحمر" حيث نجد أنه في فنجد في بداية الأربعينات من القرن الماضي أنه تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 "آمون_تف_نخت" بسقارة الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيطه خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره، وعقب ذلك بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء "آمون_تف_نخت" قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة "27" ولا يزال هذا السائل محفوظًا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر، وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر المصري".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً