أميرة بنت الإسماعيلية فنانة موهوبة ونموذج للشباب الطموح، نجحت في أن تدخل بموهبتها سوق العمل، تعمل في مجال فريد هو صناعة كتب الأطفال "الهاند ميد" ، بأدوات بسيطة وإمكانيات محدودة، تسعى أميرة أن تكون سببًا في رسم الابتسامة والسعادة على وجوه الأطفال.
أميره أم لطفلين أحدهما ثلاث أعوام والأخر عامين مثلها مثل سائر الأمهات تعاني من مشكلة تعلق الأطفال بالأجهزة التكنولوجية، وإصرارهم على اللعب بها بشكل مبالغ فيه، دفعها ذلك للبحث عن بديل عن تلك الأجهزة لما لها من أضرار على الطفل حال الإفراط في استخدامها، ومن هنا جاءتها فكرة (الكتاب التفاعلي)، والذي بات أمرًا هامًا في مجال تعليم الأطفال في الكثير من دول العالم، ويكثر استخدامه تحديدًا في الأماكن العلاجية للأطفال من ذوي القدرات الخاصة.
حرصت أميره في صناعة كتبها التفاعلية على مواد آمنه وغير ضارة بصحة الأطفال، ففضلت استخدام القماش والكريب وخيوط الصوف بألوان مناسبة وجاذبة للأطفال، ويحتوي الكتاب التفاعلي على عدد من التمرينات المختلفة التي تنمي مهارات الأطفال مثل تعلم الأرقام والحروف بأسلوب عملي سهل وبسيط، وكذا تعليم فصول السنة من خلال (ماكيتات) وصور للشمس والسحاب والثلوج وغيرها، وتختلف هذه التمرينات من طفل لأخر على حسب السن كما تختلف الكتب المصممة للأطفال الأسوياء عن تلك المخصصه لغيرهم من ذوي القدرات الخاصة، والتي يتم تنفيذها بناء على طلب الطبيب المعالج، وتختلف أيضا بحسب عمر الطفل نظرا لما تتطلبه كل مرحله ولما يستوعبه عقل الطفل في مراحله السنية.
هذه الأم الصغيرة لديها أحلام كبيرة في أن يكون لديها فريق عمل كبير، ومكان لتنفيذ عدد أكبر من الكتب التفاعليه لمساعدة الأمهات في تعليم أبنائهم بطرق علمية وعملية سهلة وبسيطة جاذبة للأطفال، خاصة بعد أن أصبح الإقبال على شراء الكتب التفاعلية أكبر.
وأصبح لديها مشكلة في الوقت ما بين أبنائها وبيتها وعملها الذي احبته واتقنته، وأيضا بعد أن اصبح لديها جمهور ومتابعين واختلفت الطلبات ولم تعد قاصره على الكتب التفاعليه بل باتت بعض المدارس وحضانات الأطفال تطلب منها صناعة (ماكيتات) مختلفة تستخدم في حفلات الأطفال.
وتقول أميره "بدأ حلمي بكتاب صغير وفكره بسيطه ووجدت الدعم ممن حولي وعلي رأسهم زوجي الذي وقف بجانبي وشجعني على الاستمرار".
وتنصح أميره الشباب بالبحث عن الأفكار غير التقليدية البعيده عن التكرار، وأيضًا البحث عن احتياجات البيئه المحيطه وتؤكد أن من أهم أسباب نجاح أي مشروع الثقة في النفس والقوة والإصرار على النجاح، وعدم الانصياع وراء الأفكار والآراء الهدامة، وأكدت أن كل شئ يبدأ صغير وبالحلم والإصرار يخرج إلى النور ويصبح حقيقة.