4 تحديات تواجه صناعة الورق في مصر أبرزها الطباعة الإلكترونية

تعاني صناعة الورق من تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الورق، عقب قرار رفع أسعار المحروقات والكهرباء، وقرار تحرير الصرف، ما دفع أصحاب الصحف الورقية للضغط من أجل رفع الأسعار للتغلب على العقبات التي تواجه الصناعة.

واجتمعت الهيئة الوطنية للصحافة مع رؤساء المؤسسات والمسؤولين عن الصحافة بكل أنواعها سواء خاصة أو حكومية أو حزبية، لدراسة قرار رفع أسعار الصحف بسبب ارتفاع أسعار الورق بنسبة 100%، خاصة مع ارتفاع الاستهلاك لنحو ٨٠٠ مليون، وبقيمة ٥٠٠ ألف طن، تنتج مصر منها ٤٠٪، بقيمة ٢١٠ ألف طن، و٦٠٪ يتم استيرادها من الخارج، وسجل سعر طن ورق الطبع المستخدم في صناعة الصحف والكتب والكراسات نحو ١٧.٥ ألف جنيه.

اقرأ أيضًا..ننشر تقرير غرفة عمليات التعليم لامتحانات الدبلوم الفني اليوم

ونستعرض خلال التقرير التالي العديد من التحديات التي تواجه صناعة الورق المصرية، والتي تقف حائلا دون انطلاقها، وتأثيرها على الصناعات الأخرى:

الطباعة الإلكترونية

قال أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة، باتحاد الصناعات، إن قطاع الطباعة يمر بأزمة على المستوى المحلى والعالمي، في ظل الطباعة الإلكترونية، مشيرا إلى أن مقاييس التقدم أصبحت تقاس باستخدام أوارق الطباعة، حيث إن الدول التي تستخدم أوراقًا أكثر تدل على أنها ما زالت بحاجة للتقدم، ولكننا نحاول التغلب على تلك الأزمة لتوجيه المصنعين نحو الصناعات المغذية، مثل التغليف، فالتغليف هو قاطرة صناعة المطابع خلال المرحلة الحالية، فهو أساس الصناعة الحالية، فشراء المنتج يكون من خلال العبوة الخاصة به، لذلك ينصب الاهتمام من جانب المصنعين على التغليف، فالعبوة لها دور كبير في عملية بيع المنتجات الصناعية، فهناك شعار بنا كأصحاب المهنة "العبوة تحمى وتصون وتبيع".

نظرة المواطنين

وأوضح جابر أن التعامل مع الطباعة الإلكترونية أصبح أكثر فاعلية من الطباعة الورقية، ويظهر هذا من خلال النظر لتعامل المواطنين مع الصحافة الإلكترونية، أكثر من الصحافة الورقية، نتيجة للتطورات التي استخدمتها الصناعة خلال المراحل الماضية، كما أنه يتم التعامل مع "الإيميل" أكثر من الفاكس ووسائل الاتصال المطبوعة، حتى في عمل البنوك أصبح الاعتماد على "الداتا بانكنج" والقيام بالتحويلات من خلال الفيزا، وهو ما قلل الاعتماد على الأوراق المطبوعة المستخدمة في المعاملات البنكية، ما وفر الوقت والجهد للعملاء.

تقدم الدول

وأكد أن الاعتماد على الطباعة الورقية في تراجع سريع، وتصل نسبة الاعتماد على الطباعة الإلكترونية نحو 40%، وتزيد باضطراد، حيث إن الاعتماد عليها وصل للإعلانات التجارية وعملية الترويج للمنتجات من خلال المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقدم الدول أصبح يقاس بقلة استخدام الورق.

وأشار جابر إلى أن مصر تستورد نحو 60% من احتياجات السوق و40% يتم تغطيتهم من السوق المحلية، أما إنتاج الورق الخاص بعملية التغليف فمصر تنتج نحو 80% من حجم استخدام الورق، وننتج نحو 20 % من أوراق التغليف.

التصنيع بالخارج

من ناحية أخرى، قال طه عبدربه رئيس شعبة الورق باتحاد الصناعات سابقا، ونائب رئيس اتحاد الصناعات العربي للورق، إن هناك أنواع من الورق لا تصنع في مصر، فالورق الخاص بالجرائد والمجلات لا يصنع في مصر، بجانب الأوراق الفاخرة لا تصنع في مصر هي الأخرى.

وكشف عبدربه في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" عن الأوراق التي تصنع محليا، وهي "التشوبيبر" و" الفلوتين" و" التست" التي تستخدم في تصنيع الكراتين، باستخدام مادة خام 100% تأتي من الخارج، موضحا أن من الأشياء المضيئة في صناعة الورق هو أن مصانع السكر تقوم بتصنيع أوراق طباعة من مصاص القصب، مثل شركة قنا وإدفو، حيث أنهم يستخدمون نحو 80% من احتياجاته خامات محلية، مشيرا إلى أن التغليف عبارة عن أشياء سعرها بسيط تعبأ بداخلها منتجات سعرها أضعاف ثمنها، مؤكدًا أن مصر تستهلك 3.5 مليون طن من الورق سنويا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً